قام أحد الآباء بنشر فيديو لابنه الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث قام بتثبيت كاميرا في إحدى غرف المنزل، حيث أظهر الفيديو قيام الأب وابنه بأداء حركات مهارية بكرة القدم، أظهرت عن تفوق الابن على والده في بعض الاحيان ، ويظهر الطفل متحمسًا وينتظر في كل مرة وصول الكرة إليه ليذهلنا بحركات مهارية رائعة، لا تصدق أنها ناتجة من طفل لم يتعدى الثلاث سنوات.

هذا هو الجانب المشرق من أزمة كورونا ، والتى أجبرت العديد من البقاء في منازلهم ، لكنها في نفس الوقت أعادتنا إلى الأيام التى كان يجتمع فيها أفراد الأسرة الواحدة يقومون بالتحدث سويًا في الأمور الحياتية، والاشتراك معًا في بعض الألعاب الجماعية، بعيدًا عن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو جيم، التى أذهبت عقول الكبار قبل الصغار، الذين يجمعهم سقف واحد، بينما لا يرون بعضهم البعض بسبب انشغال كل فرد منهم بهاتفه المحمول.

وقد وجد هذا الأب ضالته في انتهاز فرصة الحجر الصحى في بلاده، واستثمار وقت الفراغ، وعدم ذهاب الأطفال إلى النوادي لتلقى تدريباتهم الرياضية، بأن يقوم بتعليم ابنه بعض المهارات التى كاد أن يفقدها في لعبة كرة القدم بسبب انشغاله يوميا وعدم قدرته على ممارسة ولو جزء بسيط من الرياضة يوميًا.

وبعد إقامة العديد من التدريبات والبروفات، في إحدى غرف منزلهم، التى خصصوها لهذا الغرض، حيث قام بإفراغها من الأثاث ، حتى يتوفر لهم مساحة كبيرة يستطيعون اللعب فيها، والتدرب على المهارات الجديدة.

لاقى الفيديو استحسان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشجع البعض لتقليدهم وانتهاز فرصة وقت الفراغ في الحجر الصحي، واستثماره في أشياء مفيدة.