الأربعاء 22 مايو 2024

كنوز تاريخية.. معبد هيبس يمثل 4 عصور تاريخية مختلفة

كنوز تاريخية .. معبد هيبس يمثل 4 عصور تاريخية مختلفة

ثقافة19-7-2021 | 13:46

أبانوب أنور

يعتبر معبد هيبس من أبرز وأهم وأشهر المعابد المصرية؛ حيث أنه المعبد الوحيد المتبقي من العصر الصاوي، كما أنه أقدم وأكبر المباني الموجودة بالصحراء الغربية، ويقع المعبد على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال محافظة الوادي الجديد، وقد بُني من الحجر الرملي على مكان مرتفع لكي يدرك الناظرين إليه أهميته كمكان مقدس ومركز لعبادة الإله .

وسُمي المعبد بإسم هيبس وهو مصطلح يوناني للكلمة المصرية القديمة هبت التي تعني المحراث، وقد سُمي المعبد على اسم الواحة "هبت" نظرًا لخصوبة الأرض بتلك المنطقة، وقد كرس المعبد للعديد من المعبودات المحلية في منف والأقصر، كما كرس لبعض المعبودات الأجنبية مثل المعبودة السورية "عشتارت" التي عبدت في مصر في أحد العصور التاريخية واتحدت مع المعبودات المصرية .

 ويمثل معبد هيبس 4 عصور تاريخية مختلفة وهي "الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية"، ونجد أمام المعبد مساحة واسعة وكانت تعرف قديمًا بالبحيرة المقدسة ثم مرسي السفن، والبوابة الرومانية، والبوابة والبطلمية، والبوابة الفارسية، وفناء نختانبو، وصالة الأعمدة الأثني عشر، والصالة المستعرضة، وأخير قدس الأقداس، ونجد أن جدران قدس الأقداس الثلاثة مملوءة بأشكال المعبودات المصرية وكذلك غير المصرية حيث يحتوي قدس الأقداس على حوالي أكثر من 596 معبود فى مساحة حوالى 8 أمتار مربعة منتظمة فى صفوف طولية من الارضية إلى السقف المنخفض نسبيا عن باقى أجزاء المعبد كل صف يحتوي على مجموعة من الآلهة مصورة بأشكالها الخاصة .

وخُصص معبد هيبس لعبادة الثالوث المقدس "آمون وموت وخنسو"  إلى جانب إيزيس وأوزوريس وحورس ، كما بُنى بالطابق العلوي للمعبد مقصورة خصصت لعبادة الإله أوزير كما يوجد بالجانب الجنوبي الغربي للمعبد الماميزي .

يذكر أن تم الإنتهاء من أعمال الترميم بالمعبد في أبريل 2017 ، حيث تم ترميم وتنظيف الزخارف والنقوش واستكمال العناصر الزخرفية، والأعمال الفنية، وأعمال التنظيف لفضلات الطيور وأعشاش النحل البرى والأتربة، وتنظيف وتقوية النقوش والصور الجدارية، وتنظيف السياج من الغرف الجانبية المحيطة بقدس الأقداس، واستبدال المؤنات القديمة المعيبة بأخرى جديدة مناسبة، وعلاج وتثبيت القشور والطبقات المنفصلة من النقوش، أعمال ملء الشروخ والشقوق والفجوات، وأعمال استكمال الأعمدة والكرانيش والتيجان .

 بجانب أن تم تنفيذ حائط فلترى حول أساسات المعبد وملحقاته لمنع وصول مياه الرشح من الزراعات المجاورة للمعبد أسفل أساساته، ربط كافة جدران المعبد وبعض ملحقاته بأسياخ إستانلس إستيل بطريقة سنتك، وإعادة بناء كافة العناصر المعمارية الأصلية للمعبد التي تم فكها قبل مشروع الترميم، وإنشاء سور حول المنطقة الأثرية بعد ضم الأملاك الجديدة إلى أملاك المجلس الأعلى للآثار، وتمهيد طريق خارج السور الحديث بعرض حوالي 5 متر، و تمهيد الموقع العام وتسويته، وإنشاء مبنى للزائرين على مساحة 1000 متر، وإضاءة المعبد والموقع العام.