تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بكثافة، صورة مؤثرة من الأحداث العاصفة التي شهدتها تونس، في الليلة الماضية.

وظهر في الصورة سيدة تونسية تحمل رضيعها ويلتفان في علم تونس، بينما كانت تقف في الشارع للمشاركة في المظاهرات التي أطاحت بحركة النهضة الإخوانية.

وتجمّع قبل قليل، العشرات من المواطنين التونسيين في محيط البرلمان التونسي بوسط العاصمة للإعراب عن دعمهم لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، والتي اتخذها ليلة أمس.

وكان الرئيس التونسي قد أصدر مساء أمس الأحد قرارت تضمنت إعفاء رئيس الوزراء الموالي لحركة النهضة هشام المشيشي من منصبه، كما قرر، خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وترأس هو شخصيا السلطة التنفيذية، وأكد أن هذه القرارات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، مضيفا أنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

وأعلن سعيد أمس الأحد تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء المشيشي من منصبه بعد يوم شهد مظاهرات ضدّ حركة النهضة الإخوانية في كثير من المدن في أنحاء البلاد على الرغم من انتشار الشرطة بشكل كثيف للحدّ من التنقّلات، وأعلن عن هذه القرارات بموجب الفصل 80 من الدستور عقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج فيما تُواجه البلاد أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي والصحي أيضا في صراعات على السلطة وتعنت الإخوان.

ومنذ وصول سعيد لسدة الحكم في 23 أكتوبر 2019، لم تتوقف مؤامرات الإخوان لتقييد حركته ومنعه من الوفاء بوعوده الخاصة بالقضاء على الفساد، والنهوض بالاقتصاد الذي عانى خلال الفترة الماضية، الأمر الذي جعل الفترة الماضية مليئة بالصدام والصراع مع راشد الغنوشي.