من الضروري على كل سيدة الحرص على عمل الفحوصات والذهاب لمراكز الكشف المبكر لسرطان الثدي بصفة دورية، حفاظا على صحتها، حيث أكد أطباء أن اكتشاف الورم أو تغيرات قد تطرأ على الثديين لدي السيدات في مراحلة المبكرة يؤدي إلي منع انتشاره داخل أجزاء الجسم المختلفة ويحد من المخاطر التي مم الممكن أن تنتج عنه، بالإضافة إلي أن تشخيض المرض بسرطان الثدي في وقت مبكر لا يحتاج إلي الخضوع إلي جلسات وعلاجات كيماوية وإشعاعية، كما أن مدة العلاج تكون أقصر عن ما إذا تم اكتشافه في مراحله المتأخرة.
وأشاروا إلي ضرورة الالتزام وعدم التهاون بأي أعراض قد تظهر على الجسم، والتوجه لمراكز الفحص والكشف المبكر عن السرطان والأمراض المختلفة، لأن الخضوع للفحص والكشف لا يعني بالضرورة الإصابة بنوع معين من السرطانات، ولكن خطوة مهمة وفعالة للإطمئان على الصحة ومنع تفاقم أي مرض قد يودي بحياة الأشخاص، مشيدين بحملة 100 مليون صحة، ودورها في الكشف عن الأمراض المزمنة وسرطان الثدي، مطالبين سيدات مصر بالحرص على الفحص الدوري والمستمر.
تشخيص سرطان الثدي في وقت مبكر
ومن جانبه، قال الدكتور وليد عطية، استشاري أورام وسرطان الأطفال، إن الإصابة بأي نوع من أنواع السرطانات له مخاطر على الجسم، لافتا أن عند ظهور أي أعراض لا يمكن الاستهانة بها وسرعة الفحص باستمرار لاكتشافه مبكرا.
وأكد عطية في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن تأثير سرطان الثدي لدي السيدات انتشر في الفترة الأخيرة، لذلك يجب على كل سيدة الاهتمام والذهاب لمراكز الفحص باستمرار، لأن في حالة مضاعفة الورم قد يصل إلى الرئتين، الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل في التنفس وتأثر الغدد الليمفاوية وانتشار السرطان ووصوله إلي الكبد.
وأوضح استشاري الأورام وسرطان الأطفال، أنه عند ظهور أي تغييرات على الثديين أو في أماكن أخري الإسراع والخضوع للفحص والتحاليل، وذلك لأن اكتشاف سرطان الثدي وتشخيصه في وقت مبكر يقلل من احتمالية انتشاره، وعدم تلقي العلاجات الكيماوية وتكون مدة العلاج قصيرة أيضا.
وأشاد عطية بحملة 100 مليون صحة التي أطلقها رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، ودورها وأهميتها في الكشف المبكر عن الأمراض، لذلك يجب على كل سيدة مصرية الالتزام وعدم التهاون، حفاظا على صحتها وعدم إلحاق الضرر بها، والحرص على الفحص الدوري باستمرار حتي في حالة عدم ظهور أي أعراض.
الفحص بصفة دورية وزيادة نسب الشفاء
وفي ذات السياق، قال الدكتور الدكتور محمد عمارة مدير مستشفي بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، إن الكشف المبكر عن أورام الثدي أمر مهم حتي لا يصل إلي مراحل متأخرة، وبالتالي قد تؤدي إلي وفاة الشخص، لافتا أن الورم يكون في مراحله الأولي أقل خطر وتكون نسبة الشفاء أكبر، كما أن فترة العلاج تكون قصيرة.
وأكد عمارة في تصريح خا ص لـ "دار الهلال"، أن الكشف والفحص المبكر أمر مهم يجب أن تقوم بها كل سيدة من سيدات مصر، وأن أي تغييرات في الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، لكن الكشف المبكر والفحص بصفة دورية خطوة للاطمئنان على صحتهم ويؤدي إلي زيادة في نسب الشفاء.
وأوضح مدير مستشفي بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، أن المستشفي تتيح خدمات مختلفة لتوفير العلاج والكشف المبكر وعمل الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتهم بالنسبة للسيدات المترددين على المستشفي، ومتابعة مراحل العلاج والجلسات الكيماوية والإشعاعية.
وأشار إلى أن اكتشاف الورم في الثدي في وقت مبكر يقلل العديد من المخاطر على المريض، كما أن احتمالية ارتداد المرض تكون بنسبة قليلة جدا، أما في حالة التأخر أو التهاون والإهمال يؤدي إلى انتشار الورم في أجزاء مختلفة من الجسم.
الكشف المبكر على أورام الثدي
وقالت وزارة الصحة والسكان إن 60 %من حالات سرطان الثدي المكتشفة مبكرًا لا تحتاج إلى علاج كيميائى، مطالبة السيدات بزيارة أقرب وحدة صحية للكشف المبكر على أورام الثدى والأمراض المزمنة، وعلاجها مجانًا بأحدث البروتوكولات العالمية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.
وأضافت أن مواعيد وحدات الكشف المبكر عن الأورام الخاصة بالثدى من السبت إلى الخميس من الساعة 9 صباحًا حتى 3 مساءً، ويمكن التعرف على أقرب وحدة صحية عن طريق موقع 100 مليون صحة.
اقرأ أيضا:
إطلاق حملة توعية بالكشف عن سرطان الثدي مجانا بمستشفى كفرالشيخ الجامعي
ستنطلق فى 16 دولة .. "بهية" توقع برتوكول حملة "مناحي الأمل في العالم" لدعم محاربات السرطان
الصحة: الرضاعة الطبيعية تساعد على الوقاية من سرطان الثدي