يعتبر سرطان الثدى، من الأمراض التى تخشاها جميع النساء، كونه محاصر بشبح إزالة الثدي، ما يجعل الكثير من النساء يعزفن عن إجراء الفحوص المبكرة للكشف عن المرض، رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية، بأهمية الفحص المبكر للمرض، والذي يساعد على ارتفاع معدلات الشفاء.

وخلال الفترة الماضية، نجحت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، فى تشجيع آلاف النساء، على إجراء الفحص، وتقديم العلاج للمصابات منهن ومتابعة حالتهن الصحية.

نجاحات مبادرة دعم صحة المرأة

تعتبر مبادرة دعم صحة المرأة، من المبادرات التي تستهدف صحة المرأة بصفة خاصة، كونها العماد الأساسي للأسرة، التي تعمل الدولة على تنشئتها تنشئة صحية، خالية من الأمراض والأوبئة التي كانت قد تمكنت من ملايين المصريين خلال العقود الماضية، وبعد أن كانت المبادرة قاصرة على سرطان الثدي فقط، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوسع فى نشاط المبادرة، ليشمل علاج وكشف سرطان الثدي والأمراض المزمنة، مثل السكر والسمنة، والضغط، وتقديم العلاج لمن تثيبت إصابتها بأى من تلك الأمراض.

وتستهدف المبادرة تقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتوعية بأهمية الفحص الدورى، بخلاف شنر الوعى الصحي وتعزيز تواصل السيدات مع وحدات الرعاية الأساسية، وتقديم الرعاية الصحية لصاحبات الأمراض المزمنة وفى مجال الصحة الإنجابية.

وخلال الفترة الماضية استطاعت مبادرة دعم صحة المرأة، توقيع الكشف على 9 ملايين سيدة، على مستوى جميع المحافظات، وتقديم العلاج للحالات المصابة خاصة بسرطان الثدى، وذلك فى إطار استهداف تحسين صحة المرأة فى جميع محافظات الدولة، وبالقرى والنجوع التي لا تصلها الخدمات الطبية بالصورة المطلوبة، فيما تستهدف المبادرة 31 سيدة.

خدمات المبادرة

تقدم مبادرة دعم صحة المرأة العديد من الخدمات، منها إجراء الفحص الشامل على المرأة، للتأكد من خلوها من الأمراض، وتقديم كارت متابعة للحالات التي يثبت صحتها، مع تحديد مواعيد الفحص الثانية.

كذلك تقدم المبادرة، خدمات الكشف وإجراء الاشعة والتحاليل بالمجان للمنتفعات، وفى حال اكتشاف حالات لديها عوامل خطورة يتم إحالتها للمستشفى والمراكز المتخصصة لإجراء فحوصات أكثر دقة، وتحديد خطة العلاج وجميعها بالمجان.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، عن اتباع أحدث بروتوكولات العلاج العالمية فى التعامل مع سرطان الثدي، مع توفير أحدث الاجهزة للفحص والتشخيص، بجانب سرية بيانات المرضى، وإجراء المتابعة المستمرة للحالات سواء المريضة أو التي ثبت صحتها، بخلاف تدريب المنتفعات على طرق الفحص الذاتى عن المرض بالمنزل، كإحدى الطرق للاكتشاف المبكر للمرض.

ونجحت المبادرة فى فحص 8,5 مليون سيدة حتى 20 أكتوبر الجارى، فيما تم فحص 9.3 ملايين من المترددات على عيادات المبادرة خلال المتابعة والزيارات العارضة، ما نتج عنه، إجراء أشعة لـ 95 ألف و46 سيدة، وعمل سحب عينة تحليل باثولوجى لـ4 ألاف و 555 سيدة، 1973 حالة سرطان تم اكتشافها، 1650 حالة تم البدء فى مرحلة علاجهن. 

ويتم ذلك من خلال 3593 وحدة أولية، 4098 فرقة عمل بالوحدات، 112 مستشفى فحص متقدم. 

تكثيف حملات التوعية

عملت المبادرة كذلك على تكثيف حملات التوعية، للوقاية من سرطان الثدي والأمراض المزمنة، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وحملات التوعية بالصحف والمواقع الإلكترونية، ومن خلال شاشات التليفزيون، مع نشر العديد من الملصقات بالمواصلات العامة، والمستشفيات، للتوعية بخطورة المرض، وكيفية المشاركة فى المبادرة، مع نشر التوعية حول أعراض المرض، وطرق اكتشافه، وخطوات الفحص وطرق العلاج.

كيفية المشاركة

وقامت المبادرة بتحديد كيفية المشاركة فى الفحص، من خلال تخصيص الخط الساخن 15335، للرد على استفسارات السيدات حول المبادرة، وكذلك تحديد أماكن تواجد العيادات الخاصة بالمبادرة من خلال تطبيق صحة مصر، فيما يتم إبلاغ السيدة بأقرب مكان يمكنها التوجه إليه للحصول على خدمات الفحص والعلاج.

وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة تعمل يوميًا بالوحدات التابعة لها، من السبت للخميس، من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الثالثة عصرًا، فيما يتم استقبال السيدات من خلال فريق متخصص، وإجراء الفحوصات والكشف فى وقت قصير.

وأكدت الدكتورة هالة زايد ةوزيرة الصحة والسكان، أن مبادرات رئيس الجمهورية وعلى رأسها مبادرة دعم صحة المرأة، قد ساعدت فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، من خلال تحسين صحة المرأة، والذي ساعد فى قدرة الجسم على مواجهة مضاعفات الفيروس.