أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه سيسعى مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، إلى تذليل كافة العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية المكلف، وذلك وفقا لمقتضيات الدستور، داعيا لأن يكون إحياء ذكرى انفجار ميناء بيروت غدا محطة لاستذكار الشهداء والمصابين بعيدا عن أي تصرف
يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى.
وقال الرئيس اللبناني -في كلمة متلفزة وجهها للبنانيين مساء اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري الذي يوافق الرابع من أغسطس- إنه يريد حكومة قادرة بخبرات أعضائها وكفاءَاتهم ونزاهتهم أن تنفّذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة، مشددا على قدرة اللبنانيين
بتعاونهم وصبرهم على وضع آليات الحل على الطريق الصحيح، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، وتساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة.
ودعا إلى أن يتمسك اللبنانيون بوحدتهم ويفتحوا صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابه الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع.
وأشار إلى أنه يشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في انفجار مرفأ بيروت، داعيا القضاء إلى ان يذهب الى النهاية في التحقيق والمحاكمات حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة.
وقال عون: "عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه".
وأشار الرئيس اللبناني إلى ان التحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقا، هو كشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحكم العادل في فترة زمنية مقبولة، معتبرا أن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة.
وعاهد عون في كلمته أهالي الشهداء أنّ الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدرا، وأن الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن الكارثة.