استمرت  الخلافات على المستوى الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى في الاستحواذ على جزء كبير من اهتمامات صحف بريطانية منذ الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط فارغة، تشغلها شركة إسرائيلية، بالقرب من خليج عمان أثناء رحلتها من ميناء دار السلام في تنزانيا إلى ميناء الفجيرة لإعادة ملء الحاويات بالنفط في الإمارات، وهو الهجوم الذي تؤكد تقارير أنه وقع بواسطة طائرة مسيرة مفخخة الأسبوع الماضي.
 
وفى هذا  السياق  أعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، استعداد إسرائيل لشن هجوم عسكري على إيران، واصفا إياها بأنها "مشكلة عالمية".
 
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقابلة  مع جانتس الذى رد على  سؤال وجه له  إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران واجاب بـ"نعم"  وجاء ذلك بعد ساعات من تصريحه خلال موجز صحفي بأن طهران الآن على بعد 10 أسابيع فقط من الحصول على مواد انشطارية سوف تمكنها من تصنيع قنبلة نووية.

وقال الوزير إن "إيران من دون أدنى شك تحاول تحدي إسرائيل على عدة أصعدة، ولذلك تعزز نفوذها في لبنان وغزة وتنشر قوات تابعة لها في سوريا والعراق، بالإضافة إلى دعم جماعة الحوثيين في اليمن".
وشدد غانتس على أن "إسرائيل بدورها مستعدة لمواجهة إيران على أصعدة مختلفة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تعزز قدراتها في هذا المجال "لأن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على مستقبلها" ، وقال: "تتصرف بطرق مختلفة وبكثافة مختلفة، وسنستمر في فعل ذلك".
 
ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى إدراك أن إيران "ليست مشكلة خاصة بإسرائيل بل مشكلة عالمية"، كما ألقى جانتس باللوم مجددا على طهران في الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي ناقلة النفط "ميرسر ستريت" قبالة سواحل سلطنة عُمان.
وقال: "يجب إيجاد توازن سياسي استراتيجي بين إسرائيل والمجتمع الدولي تجاه إيران. يتعين على العالم والمنطقة التعامل مع طهران أيضا من الناحية العسكرية".