قال الدكتور حمدي عرفة، خبير التنمية المحلية، إن مشكلة القمامة والمخلفات من المشكلات الخطيرة التي تشوه المنظر العام للشوارع داخل القرى والمدن في مختلف المحافظات، لافتا إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تسبب العديد من الأمراض التي تضر بصحة الإنسان نتيجة الرائحة الكريهة التي تسببها، فضلا عن إلحاق الضرر بالبيئة وزيادة التلوث.
وأكد عرفة في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن إعادة التدوير والتخلص الآمن من المخلفات له مردود إيجابي كبير، سواء على الدولة أو على المواطن، حيث يساعد في أن يعيش المواطنين في بيئة نظيفة وآمنة غير ملوثة، وبالنسبة للدولة يعد مصدر مهم وجيد لتحسين اقتصاد الدولة، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع المشاركة والتعاون لدعم هذه المنظومة والعمل على نجاحها في مختلف المحافظات، لخلق بيئة نظيفة وآمنة وخالية من الأمراض والتلوث، واستغلال النفايات الاستغلال الأمثل.
وأوضح خبير التنمية المحلية، أن اهتمام الدولة بملف إعادة تدوير المخلفات خطوة مهمة للتخلص من القمامة والقضاء عليها، وهذا الملف تم التطرق إليه ومناقشته أثناء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي وإدراكه لحجم المشكلة، كما أنه يعكس حرصه على صحة المواطن المصري، والحفاظ على البيئة من التلوث ووضع استراتيجية صحيحة للقضاء على أزمة القمامة المتكدسة في الشوارع.
وأشار إلى ضرورة العمل على إزالة الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تحول بين تطبيق هذه المنظومة، والحرص على تنفيذها بشكل كامل وسليم للقضاء على تلال القمامة في كافة محافظات الجمهورية، والتخلص من المقالب العشوائية، لخلق مظهر جمالي وحضاري يليق بالدولة المصرية.
ويهدف القانون رقم 202 لسنة 2020 بإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات، للقضاء على مشكلة القمامة والمخلفات، وذلك من خلال إنشاء جهاز يٌعنى بتنظيم وإدارة المخلفات ومتابعة ومراقبة كافة العمليات المتعلقة بإدارة المخلفات على المستوى المركزي والمحلى بما يحقق الارتقاء بخدمة الإدارة الآمنة بيئياً للمخلفات بأنواعها، وجذب تشجيع الاستثمارات في مجال الأنشطة من جمع ونقل ومعالجة المخلفات والتخلص منها.
اقرأ أيضا:
"من الفسيح شربات".. قصة إيناس خميس مع إعادة تدوير مخلفات الزراعة إلى فن جديد
خبير: إعادة تدوير المخلفات يحد من التلوث.. ويعيد الشكل الحضاري للبيئة (خاص)