يقبل عدد كبير على تناول الأسماك والتي تمتلئ بها أسواق الإسكندرية بأنواعها المختلفة، لكونها غنية بالأحماض الدهنية وتعد مصدرًا مهمًا للبروتينات، ومع ذلك هناك أنواع سامة لا يجب تناولها، ورغم التحذيرات والحملات المستمرة لضبطها، أحيانًا يتم تداولها في الأسواق.

قالت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، إن هذه الأنواع من الأسماك محظور تداولها لأنها تحتوي على مواد سامة قد تؤدي إلى الوفاة، ومن بينها سمكة "العقرب" التي تتواجد في المنطقة الغربية من ساحل البحر المتوسط، وبالأخص الإسكندرية والسلوم، وتوجد أيضًا في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، وتنتشر في المناطق الرملية أو الصخرية العشبية أو المرجانية، ويتواجد السم في هذه السمكة تحت الأشواك مباشرةً بواسطة غدد سمية تحت الجلد.

وأضافت لـدار الهلال"، كما تنتشر أسماك "القط" السامة في المناطق الساحلية، ويتواجد السم تحت الشوكة الموجودة بالصدغ قرب الزعنفة الصدرية، أما سمكة "الأرنب" فيتركز سمها في ثلاثة أماكن مختلفة من جسمها، وهي تحت الجلد، وقرب الأحشاء، وبجانب النخاع، ويعد كبد هذه الأسماك سام جدًا، وتكفي سمكة واحدة لقتل 100 شخص.. وتتسبب أعراض التسمم في ارتخاء المفاصل والعضلات والغثيان والصداع، وفي حالة السم المركز قد يؤدي تناول سمكة واحدة إلى الوفاة بعد دخول المصاب في غيبوبة كاملة إذا لم يتم إسعافه سريعًا.

وحذرت من تناول سمكة دجاجة البحر المعروفة أيضًا باسم "السمكة المخططة"، أو "السمكة الأسد"، أو "النارية" أو "الفراشة" أو "الريشي"، والتي تتواجد في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، وهي مشهورة بألوانها المتعددة، ولها قدرة كبيرة على التخفي، وهذا ظاهر من ألوانها وشكلها المخطط، ويتواجد السم في أسفل كل شوكة من الموجودة على ظهرها.

وأشارت إلى أن السمكة الصخرية هي واحدة من الأنواع السامة المحظور تداولها في الأسواق، وتوجد في المياه قليلة العمق وخاصة في الأماكن التي تكثر فيها الطحالب والصخور معًا، وهي شبيهة إلى حد كبير بالصخور حتى أنه يكون أحيانًا من الصعب تمييزها، ولهذا سميت بـ"السمكة الصخرية"، وتوجد في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، ويتواجد السم في أشواك الزعانف الظهرية والحوضية والشرجية المدعمة، وعددها 13 على ظهرها، و3 شرجية، أما زعنفتاها الحوضية فتمتلكا شوكتان في كل واحدة.