سورة يس من السور العظيمة والتي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة ويطلق عليها قلب القران الكريم وذلك لعظمتها وتعدد أغراضها فعدد آيات سورة ياسين  83 آية وهى سورة مكية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة.

 

وكان سبب نزولها حينذاك نية أهل قريش في إساءة وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب قرأته للقرآن في منزله جهرا ولكن الله عز وجل نجاه من أهل قريش وخرج من بيته وهو يرتل آية "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" صدق الله العظيم وخرج الرسول دون أن يراه أهل قريش .

 

سبب تسمية سورة يس

يطلق على سورة يس أنها قلب القرآن الكريم ويرجع سبب تسميتها بهذا اللقب إلى أن هذه السورة هي قلب القرآن مثل قلب الإنسان الذي لا يستطيع العيش بدونه لأن هذه السورة تحتوي على أكثر من حكمة وموعظة وإظهار رحمة الله وغفرانه وقدرته على تحقيق المعجزات.

 

كما أنها احتوت على مشاهد الموت والبعث وصولا ليوم القيامة ودخول الناس الجنة أو النار واحتوت على صفات أهل الجنة والنعم التي يلقونها بها وأيضا أهل النار وما يلقوا من عذاب أليم.

 

هذا بالنسبة لما تضمنته هذه السورة من تفاصيل الآخرة، أما بالنسبة للدنيا تضمنت قدرة الخالق على إحياء الأرض ودوران الكواكب في الفلك والليل والنهار، فـ "يس" تضم جميع الحكم والمواعظ وقدرة الله عز وجل على تحقيق أي شيء مهما كان محالا وثبت ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لكل شيء قلب وقلب القرآن يس".

 

فضل سورة يس

وهناك العديد من فضائل قراءة سورة يس يوميا، ومنها:

1) قراءتها على الأموات لتخفيف العذاب وسكرات الموت عنهم وبالرغم من أن القرآن بأكمله يفضل قراءته على الأموات إلا أن هذه  السورة استثناها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه "أقرأوا على موتاكم يس" وهناك حديث أخر "ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس إلا هون الله عليه".

 

2) يس لها أيضا فضل كبير لقضاء الحاجة وتحقيق أي شيء يريده الإنسان

 

3)  تهب الإنسان الراحة النفسية والهدوء والطمأنينة عند قراءتها أو سماعها وتعمل على تهدئة روعته ورهبته.

 

4) من السور التي تستخدم في تحصين النفس وكعلاج لأمراض وتستخدم في الرقية الشرعية.

 

5) يس تغفر الذنوب وتمحي الخطايا حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من شخص قرأ سورة يس ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة".

 

أسماء أخرى لسورة يس

اللقب الشائع لسورة يس هو قلب القرآن الكريم ولكن لها مسميات وألقاب أخرى وكل لقب ورائه سبب في تسميته لها فهي تسمى بالقاضية لأنها تقرأ لقضاء حاجة الأنسان وتسمى أيضا بالمدافعة لأنها تدفع الشر والبلاء عن الإنسان حين قراءتها وتسمى بالمعمة لأنها تعم قارئيها بالبركة والخير والرزق والصحة.