الإثنين 24 يونيو 2024

3 أسرار وراء الارتفاع القياسي في أسعار الأسهم العالمية رغم خسائر سندات الخزانة

بنك مركزي

اقتصاد10-8-2021 | 18:09

سناء مصطفى

أنهت الأسواق العالمية للأسهم، تداولات الأسبوع، محققة ارتفاعا قياسيا، على الرغم من الخسائر التي سجلتها سندات الخزانة، وذلك بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بتشديد السياسة النقدية، إلى جانب التحسن العام في بيانات سوق العمل، فضلا عن إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، وإن لمّح إلى احتمال حدوث خفض طفيف، في حزم التحفيز في المستقبل.

تحركات الأسواق سوق السندات 

حققت سندات الخزانة خسارة هذا الأسبوع، حيث سجلت العوائدأول ارتفاعاأسبوعيا لها منذ شهر يونيو.وساهمت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن وضع وباء كورونا وانتشار متحور "دلتا" في العديد من البلدان حول العالم في زيادة المكاسب في سوق سندات الخزانة وأصول الملاذ الآمن الأخرى في بداية الأسبوع. ومع ذلك، انعكس الانخفاض في العائدات لاحقًا خلال منتصف ونهاية الأسبوع بسبب العديد من العوامل: أولاً، تقرير قطاع الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات والذي جاء أفضل من المتوقع ، حيث تمكنت بيانات التقرير من تخفيف بعض المخاوف بشأن آفاق النمو.

تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي كلاريدا والتي تميل نحو تشديد السياسة النقدية، مما أدت الى زيادة التوقعات بتشديد السياسة النقدية في وقت أبكر مما كان متوقعًا بعد أن قال أن استيفاءالشروط اللازمة لرفع أسعار الفائدةقديحدث بحلول نهاية عام 2022. وأخيرًا، ساهم تقرير الوظائف الذي جاء أفضل من المتوقع يوم الجمعة أيضًا في الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة. وتجدر الإشارة إلى أن أسواق أسعار الفائدة كانت متقلبة للغاية خلال الأسبوع، حيث أنهت عائدات السندات اجل 10 سنوات تعاملات الأسبوع بارتفاع يبلغ 7.5 نقطة أساس عن الأسبوع السابق على الرغم من انخفاضها 4.7 نقطة أساس خلال جلسة الأربعاء.

ومع ذلك ، يتوقع بعض المحللين أن الارتفاع في العوائد قد لا يصمد في الفترة المقبلة بالنظر إلى أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول متحور دلتا، الى جانب توقعات التضخم وسياسة الاحتياطي الفيدرالي. العملات: ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.68% هذا الأسبوع، عاكسا خسائر الأسبوع السابق لينهي الأسبوع دون مستوى 93 وعند أعلى مستوياته هذا الشهر. ارتفع الدولار بشكل أساسي على خلفية تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول. تراجع اليورو بنسبة 0.91% على خلفية صعود الدولار وارتفاع العائدات الحقيقية. وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.23% بفضل قوة الدولار.

ومن الجدير بالذكر أن تحول بنك إنجلترا نحو تشديد السياسة النقدية يوم الخميس نجح في إعادة إشعال قوة الجنيه الاسترليني لمستويات ما قبل الوباء حيث وصل إلى أقوى مستوى له مقابل اليورو منذ فبراير 2020. انخفض الذهب بنسبة 2.82%، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له في سبعة أسابيع على خلفية صدور تقرير الوظائف الأمريكية. أسواق الأسهم: أنهت أسهم الأسواق المتقدمة تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع، مسجلة بذلك مستوى قياسي على خلفية بيانات أرباح الشركات الفصلية القوية الواردة من الولايات المتحدة وأوروبا.

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500مستوى قياسي جديد يوم الجمعة بلغ 4436.52 نقطة، كما وصلمؤشر ناسداك المركب Nasdaqالى مستوى قياسييوم الخميس قبل أن ينخفض مرة أخرى يوم الجمعة، إلا أنه تمكنعلى الرغم من ذلك من تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 1.11%. أغلق مؤشر داو جونز الصناعي DowJones على ارتفاع بنسبة 0.78%،لينهيبذلك تداولات الأسبوع مسجلًا مستويات قياسية. ومن الجدير بالذكر أن الأسواق قد شهدت أيضًا انخفاضا نسبيا للتقلبات وذلك طبقًا لمؤشر VIXلقياس توقعات تذبذب الأسواق، والذي استقر عند 16.15 نقطة، ولا يزال أقل بكثير من متوسطهالمُسجل منذ بداية هذا العام وحتى تاريخه والبالغ 20.05 نقطة.

وبشكل عام، تأرجحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة بين المكاسب والخسائر خلال هذا الأسبوع. وفي بداية هذا الأسبوع، ظهر التأثير الإيجابي لبيانات أرباح الشركات الفصلية على المستثمرين، وهو الأمر الذي حسَن من معنوياتهم. ولكن تغير الحال خلال منتصف الأسبوع، حيث تسببت تصريحات تشديد السياسة النقدية التي أدلى بها بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والبيانات الاقتصادية المتباينة يوم الأربعاء في إحداث بعض الاضطراب في سوق الأسهم، مما تسبب في هبوطها عن المستويات القياسية المسجلة. ولكن في وقت لاحق من هذا الأسبوع،ارتفع سوق الأسهممسجلاً مستويات قياسية جديدة في أعقاب صدور تقرير الوظائف. من ناحية أخرى، سجل مؤشر STOXX 600 مكاسب بنسبة 1.78% هذا الأسبوع، وحقق مستوى قياسي يوم الجمعة بلغ 469.97 نقطة، مسجلاً بذلك أفضل أسبوع له منذ منتصف شهر مارس وسط سلسلة من الأرباح الفصلية القوية الربع السنوية.