يقع مسجد محمود محرم بشارع الجماليّة، والمنشئ له هو محمود حسن محرم الفيومي في سنة 946 هـ، وقد تم تجديد المسجد عام 1207هـ.
وأصل عائلة محمود محرم من الفيوم وقدم والده حسن محرم القاهرة واستوطن بها واشتغل بالتجارة وتربى ابنه محمود في الرفاهية واشتغل بالتجارة أيضا وحقق ثروة طائلة، وهو الذي بنى المسافر خانه بالقاهرة سنة 1789م، وتوفي محمود محرم سنة 1793 في طريق عودته من الأراضي الحجازية ودُفن بالقرب من السويس.
ولمسجد محمود محرم واجهتان رئيسيتان والواجهة الشمالية الغربية على شارع الجماليّة، والواجهة الشمالية الشرقية وتطل على شارع درب المسمط.
الباب الرئيسي للجامع يوجد في الواجهة الشمالية الغربية وفوق فتحة الباب اللوحة التأسيسية التي تسجل تأسيس الجامع بخط الثلث البارز، وأسفل هذه الواجهة حوانيت استغلت في الاغراض التجارية وأوقفها مؤسس الجامع للصرف من ريعها على اقامة الشعائر، فكان الجامع من الجوامع المعلقة التي شاعت في جوامع القاهرة العثمانية.
الجامع مستطيل ومساحة الصلاة فيه تقسمها بائكتين الى ثلاثة أروقة موازينة لجدار القبلة، وتتكون كل بائكة من ثلاثة عقود مدببة من نوع حدوة الفرس، وترتكز العقود على عمودين مستديرين من الرخام في السوط وعلى الجدران في الجانبين.
محراب الجامع مجوف تعلوه طاقية فوقها عقد مدبب ويكتنف المحراب عمودان من الرخام، وقد كسى المحراب بالرخام الدقيق المتنوع الألوان وكُسيت الطاقية بأشرطة من الرخام بنظام الأبلق، وعلى يمين المحراب منبر من الخشب تميزت درجاته بزخارفها الهندسية المتنوعة، وتقع دكة المُبَلِّغ في الركن الشمالي الجامع وتشغل العقد الأول من عقود البائكة الثانية وهي من الخشب.
وسقف الجامع يتكون من براطيم الخشطب تحصر فيما بينها مناطق غائرة، ويتوسط سقف الرواق الاوسط شخشيخة للاضاءة والتهوية، وقد ألحق بالميضأة أسفل الجامع مصلى صغير يشغل الضلع الجنوبي الشرقي للميضأة وهو مصلى صغير مستطيل المساحة له محراب صغير من الحجر، والمئذنة تعلو المدخل وهي ذات قاعدة مربعة قصيرة ودورتين الأولى ثمانية الثانية اسطوانية تعلوها قمة مخروطية.