الخميس 23 يناير 2025

عرب وعالم

مجزرة تل الزعتر الأعنف فى تاريخ الضمير العربى

  • 12-8-2021 | 23:34

المجزرة

طباعة
  • سها البغدادي

في الثاني عشر من أغسطس تمر علينا ذكرى مؤلمة فى تاريخ وطنا العربي إنها مجزرة تل الزعتر التى إرتكبت فيها أبشع الجرائم فى حق الأبرياء العزل من الفلسطنيين واللبنانيين المسلمين الذين تم حصارهم من قبل الميليشيات اليامنية المتطرفة وتمت إبادة الأهالى إبادة جماعية بطريقة وحشية أسفرت عن سقوط 3000 ضحية من الفلسطنيين اللاجئيين.

بداية الحصار 

فى عام 1976 وبالتحديد نهاية شهر يونية  بلبنات شرق بيروت بدأ الجيش السوري بالتعاون مع القوات المارونية فى حصار مخيم تل الزعتر في نهاية  لمدة زادت عن (52) يومًا وتألفت القوات المارونية اللبنانية من عدة ميليشيات يمينية تتمثل فى حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا حراس الأرز.، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون

إبادة جماعية 

كان يقطن هذا المخيم  عشرين ألف فلسطيني وخمسة عشر ألف لبناني مسلم الذين لجأوا إلى هذا المخيم ليكون قلعة حصينة يحتمون بها .

قبل عملية الإبادة بعدة أيام تم قطع الماء والكهرباء والطعام عن المخيم لكى ينهكوا الأهالى بهذا  الحصار مما سهل الأمر على الجيش السوري وبعض المليشيات اليمينية اللبنانية المتعاونة معهم من القضاء على المقاتلين الفلسطنيين المتحصنين بالمخيم وأهاليهم بالكامل. تعرض الأهالي خلال هذه المذبحة  لقصف عنيف وصل إلى 55000 قذيفة ، وتم منع الصليب الأحمر من دخول إلى  المخيم لمساعدة الأهالي ، ويذكر أن الأهالي الناجون من المذبحة طلبوا  فتوى تبيحُ لهم  أكلَ جثثِ الضحايا كي لا يموتوا جوعاً!

سقوط المخيم 

سقط مخيم تل الزعتر في 14-8-1976، بعد أن كان حصن آمن للاجئين ، فدخلته القوات اللبنانية،بالتعاون مع حليفها الجيش السوري. وارتكبت فيه أفظع الجرائم وكذلك فعلت الميليشيات في مخيمي “جسر الباشا” و“الكارنتينا” الذين سقطا بيد هذه القوات اليمينية قبل مخيم تل الزعتر.

نهاية المجزرة 

انتهت المذبحة  بسقوط مخيم تل الزعتر في الرابع عشر من أغسطس  1976 بعد أن أسفرت عن ما يزيد  3000 ضحية من اللاجئين الفلسطنيي . يذكر المؤرخ اليهودي إسرائيل شاحاك ومؤرخين آخرين أن هذه القوات التى إرتكبت المجزرة  حظت على دعم كامل من أمريكا وإسرائيل .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة