قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف ، إنه لا يوجد دليل حتى الآن على تدخل موسكو في الشؤون الأمريكية، لكن مثل هذه الاتهامات متواصلة.
وأضاف السفير - خلال تعليقه على تقرير وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الذي اتهمت فيه روسيا بتقديم معلومات مضللة حول كوفيد-19 حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم السبت - "هناك شعور بأن بعض السياسيين، يحاولون صرف انتباه الرأي العام عن المشاكل الداخلية، من خلال البحث عن عدو خارجي يمكن تحميله مسؤولية كل مشاكل أمريكا. في هذه الحالات، يتم طرح اسم بلادنا مجددا ويتهمونها بمحاولة إحداث شرخ في المجتمع الأمريكي، وبشن حرب معلومات مضللة وحملات ضد اللقاحات الأمريكية، وبالتصدي لأنشطة الإدارة الأمريكية لمكافحة الوباء حتى فيما يتعلق بارتداء الكمامات. يقومون بجمع كل المشاكل في كومة واحدة معا، ويلقون باللوم على روسيا فى كل شيء".
وشدد السفير على أن "جولة التكهنات الجديدة بشأن التدخل الروسي، لم تعد حتى تثير الاستغراب، خاصة وأنها لا تترافق بأي دليل أو وقائع، بل فقط يتم طرح التكهنات، الغرض منها على ما يبدو هو الحفاظ على درجة عالية من الخوف من روسيا في المجتمع الأمريكي".
وأكد أن موسكو متمسكة بمبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وترفض بشكل قاطع كل الافتراءات الموجهة ضدها حول "محاولات التأثير على الوضع السياسي في الولايات المتحدة".
وقال:"نؤكد استعدادنا لبناء علاقات ثنائية على أساس المهنية والواقعية والمنفعة المتبادلة. تواجه روسيا والولايات المتحدة اليوم، تحديات وتهديدات عالمية لا يمكن حلها بشكل منفرد. نحن مستعدون لمثل هذا العمل".
وأشار إلى أنه، فقط من خلال الجهود المشتركة يمكن إحراز تقدم في مكافحة الإرهاب والوباء، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على النظام البيئي الهش للكوكب وضمان الأمن السيبراني للدول والمواطنين.