في الوقت الذي يرتفع حجم عالم العملات المشفرة، والتي تجذب يوما بعد الآخر متعاملين جددا، أعلنت  شبكة "بولي نتورك" المتخصصة في تحويل العملات المشفرة أن قراصنة قاموا باختراق أنظمتها الأمنية وأستولو سرقات بارقام قياسية تصل قيمتها إلى 611 مليون دولار تخص عشرات الآلاف من أعضاء مجتمع العملات المشفرة.

ونشرت الشبكة التماسا طلبت فيه من المتداولين الذي يديرون محافظ لتخزين العملات المشفرة أن يتجنبوا الرموز المسروقة التابعة لمنصات "إيثيريوم" و"بينانس تشين" و"أوكس بوليغون".

ووجهت "بولي نتورك" رسالة إلى القراصنة عبر "تويتر"، قالت فيها "كمية الأموال التي قمتم بسرقتها هي الأكبر في عالم ديفي"، في إشارة إلى نظام التمويل اللامركزي. كما قام قراصنة منصات تداول العملات المشفرة بالاستيلاء على منصة "بولي نتورك"،

وبلغ جمالي عمليات سرقة العملات المشفرة والقرصنة والاحتيال اعتبارا من نهاية ابريل حتى الآن نحو 432 مليون دولار، وفقا لتحليل أجرته شبكة "سيفرترايس" المتخصصة بحماية الأصول المشفرة. 10 ملايين دولار.. مكافأة أمريكية مقابل رؤوس "قراصنة الإنترنت"

ووفقا لباحثي الأمن السيبراني في شركة "Ciphertrace"، شهد عام 2020 خسائر بقيمة 516 مليون دولار بسبب الاختراق والسرقات، في حين ضاع ما يقرب من 1.4 مليار دولار أمريكي نتيجة الأنشطة الاحتيالية.

وترتفع مخاطر القرصنة للعملات المشفرة، نظرا لطبيعتها اللامركزية والعديد من عمليات تبادل العملات التي تفتقر إلى شبكات الأمان المناسبة. وعند النظر إلى تاريخ أكبر عمليات قرصنة العملات المشفرة، فإن عملية "بولي نتورك" تأتي في الصدارة، وفق تحليل أجراه موقع الإحصاءات العالمي "Statista".

ويأتي في المرتبة الثانية عملية احتيال لعملات منصة "كوين تشيك" بقيمة 547 مليون دولار في عام 2018.