يرى محللون اقتصاديون، أن الصين قد ينتهي بها المطاف، لتجد نفسها حليفا لحركة طالبان، ضمن محاولاتها استغلال المعادن الأرضية النادرة في أفغانستان.
وتشير التقديرات الرسمية أن قيمة احتياطات المعادن الباطنية لأفغانستان، تتجاوز 3 تريليونات دولار أمريكي، وفقًا لتقرير في مجلة The Diplomat، الغالبية العظمى منها ما تزال غير مستغلة حتى اليوم. ومن جهة اخري هناك بيانات تعود للحكومة الأفغانية لعام 2018، تشير أن 98% من إجمالي الأراضي، لم يتم فيها التنقيب بعد عن مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز).
سياسيا، وبعد ساعات فقط من اجتياح طالبان لأفغانستان، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين مستعدة "لتعاون ودي مع أفغانستان". وبحسب الخارجية الصينية: "قالت طالبان في مناسبات متعددة إنها تتطلع إلى مشاركة الصين في إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.. نحن مستعدون لمواصلة تطوير علاقات حسن الجوار".
ولطالما كانت الصين، واحدة من اقتصادات قليلة حول العالم، التي تقوم بعمليات تطوير المعادن على أراضي دول أخرى، وتطمح أن تكون أفغانستان الهدف المقبل لها، لتحقيق فائدة قصوى.
وكانت بعض أنواع المعادن، أداة صينية في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، باعتبارها مُصدرا للمعادن النادرة إلى واشنطن كورقة ضغط في الحرب بينهما. والمعادن النادرة هى مجموعة من 17 عنصراً كيمياوياً تُستخدم في كل شيء من الإلكترونيات الاستهلاكية ذات التكنولوجيا الفائقة إلى المعدات العسكرية. وقال أحد المحللين هذا الأسبوع، إن أفغانستان تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات من المعادن الأرضية النادرة، والدول -مثل الصين- التي قد تتطلع للانقضاض على البلاد يجب أن تتبع الشروط الدولية.
وقالت شمايلة خان، مديرة ديون الأسواق الناشئة في "AllianceBernstein"، إن حركة طالبان ظهرت بموارد تمثل "عرضا خطيرا للغاية للعالم"، مع وجود معادن في أفغانستان "يمكن استغلالها".
وتمتلك أفغانستان عناصر أرضية نادرة مثل اللانثانم، والسيريوم، والنيوديميوم، وعروق الألمنيوم، والذهب، والفضة، والزنك، والزئبق، والليثيوم. وتُستخدم كافة هذه العناصر الأرضية النادرة، في كل شيء من الإلكترونيات إلى السيارات الكهربائية والأقمار الصناعية والطائرات.