الخميس 2 مايو 2024

أستاذة علم اجتماع: «غياب الذوق» سبب فى تزايد حالات الطلاق (خاص)

الدكتورة سامية خضر صالح أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس

تحقيقات19-8-2021 | 19:09

دنيا ممدوح

قالت الدكتورة سامية خضر صالح أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن أسباب زيادة نسب الطلاق في مصر، تتلخص غياب المبادئ والأخلاقيات، والذوق العام، حيث أصبح بعض الأشخاص يرون أن الآخرين الذين يتعاملون معهم، لا يستحقون الشكر أو الثناء على ما يفعلونه من أجله، لافتة إلى أن الإنسان المصري ليس لديه ذوقيات في التعامل مع الآخرين، وهذا ينطبق على الرجل والمرأة معًا.

 

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المصريين أصبحوا يقلدون الغرب في عاداتهم وتقاليدهم، التي لا تنطبق مع تقاليد مُجتمعنا الشرقي، وبالتالي يصبح هناك مشاكل تؤدي إلى الطلاق، مشددة على أن الفن المصري سواء كان سينما، أو راديو، أو حتى روايات، له دور سلبي في زيادة حالات الطلاق في مصر، وأن العنف الذي تتناوله الأفلام، والمُسلسلات بين الزوجين، سواء من ناحية ضرب الزوج لزوجته، أو قتل الزوجة لزوجها، أو خيانة أحدى الطرفين للأخر، سواء ذُكرت هذه القضايا في السينما، أو الروايات التي أصبح يقرأها أغلبية فئات المُجتمع، أصبح له عامل سلبي، على زيادة حالات الطلاق.

 

وأشارت إلى أن الأغاني لها عامل أيضًا على زيادة الطلاق، رغم أن الغناء قديمًا كان له هدف سامي وراقي، إلا أن الآن غابت هذه الأغاني الراقية، وأن الأغاني الآن أصبحت مليئة بالعنف، وشددت على أن غياب القيم، والمبادئ سواء في الفن، أو في المجتمع ككل، هو سبب أساسي لاِنتشار الطلاق إلى هذا الحد، موضحة أن الجانب المادي له أيضًا تأثير على زيادة الطلاق، وأن الأشخاص أصبحت مادية بطريقة لا تُحتمل، فالماديات ليست هى كل شيء، وهناك أشياء أخرى، يجب أن نهتم بها غير المستوى المادي.

 

وأضافت أن في حالة أن الزوجة تعمل، ومعها أطفال، فإذ كان هذا العمل سوف يؤثر على أطفالها، ووجباتها نحوهم، ونحو الزوج، ونحو بيتها ككل، فعليها أن توازن بين عملها وبين بيتها، وأسرتها، لأن اهتمامها الزائد للشغل، يجعلها مقصرة في حق أسرتها، وبيتها، وبالتالي نشوب المشاكل الأسرية، التي تؤدي للطلاق، وهذا هو حال أسر كثيرة الآن، مشددة على أن سفر الزوج للعمل في الخارج سنوات كثيرة، وأن الزوجة تقوم بدور الأم والأب معًا، هذا ظلم للزوجة، وغالبًا لا تتحمل هذه المسئولية الكبيرة عليها، وتطلب الطلاق، لذا طالبت أن الرجل العامل في الخارج، يجب ألا يُقيم في الخارج أكثر من خمس أو ست سنوات.

 

وأشارت أن المُنافسة بين الرجل والمرأة،  في كل شيء، كارثة كبيرة، لأن الرجل له حقوق وواجبات، والمرأة أيضًا لها حقوق، وواجبات مُختلفة، والمُنافسة بينهم تُسمى تكبُر، وتعالي كل مِنهما على الأخر، وبالتالي الحياة بينهم ستصبح مُستحيلة، مؤكدة أن ضرورة وجودة المبادئ، والأخلاق، والذوق العام، من أساس نجاح الأسرة حتى إذ كانت هُناك فروق ثقافية، واقتصادية، واجتماعية، فوجود الإخلاص، والوفاء بين الزوجين يجعلهم يتخطون كل الأزمات، مهما كان حجم هذه الأزمة، موضحة أن هذه الإشكاليات تُسمى إشكاليات اِجتماعية نتيجة عدم الاِهتمام بالقيم والعلاقات الإنسانية والمبادئ التي كانت مصر تحرص عليها سواء داخل الإعلام داخل المدرسة داخل الجامعة.

 

وأضافت مجموعة من النصائح للأشخاص المُقبلين على الزواج، كي لا تصل بهم المشاكل إلى الطلاق ومن هذه النصائح:الاِختيار المُناسِب للزوجين، وليس الاِختيار يكون بُناءًا على الشكل فقط، بل على الشخصية والأخلاق والمبادئ العامة، ويجب وجود تقارب فكري، وثقافي، وتعليمي بين الزوجين، كي تنجح هذه الزيجة، وألا يكون الاِختيار للزوجين فقط، بل أيضًا للأهالي، فيجب أن تكون العائلات هادئة، ولا توجد بها مشاكل، وأن يكون الزوجين على قدر كافي من المسئولية وناضجين بقدر كافي، كي يكونوا قادرين على إدارة المعيشة، ويجب أن يكونوا مُتفقين في البداية على كل التفاصيل، حتى لا يختلفوا عليها بعد الزواج، مِنها قضية إنجاب الأطفال، فقد تكون موضع مُشكلات فيما بعد، ولذلك يجب الاتفاق على هذه الفكرة في البداية.

 

اقرأ أيضًا:

هاشتاج «العلاج جواك».. يتصدر تويتر بالتزامن مع انطلاق الحملة القومية للتبرع بالبلازما

حكم الحلف بالطلاق؟ «الإفتاء» تجيب

Dr.Randa
Dr.Radwa