الثلاثاء 21 مايو 2024

أستاذ علم اجتماع: الطفل أول من يتأثّر بقرار الطلاق (خاص)

الطلاق

أخبار24-8-2021 | 17:09

دنيا ممدوح

قال الدكتور طه أبو الحسن أستاذ علم الاجتماع، إن الطفل في العموم يحتاج للعيش بين طرفين، هما الأب والأم، وفي كثير من الأحيان يحتاج لوجود الأجداد، لأن الاكتمال الطبيعي لأي أسرة هو وجود الزوجين والأبناء والأحفاد، والطفل أثناء تكوينه في هذه البيئة يكون طفلًا كاملًا في تكوينه النفسي والبدني.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع في تصريح خاص لبوابة«دار الهلال»، أنه في حالة تفكك هذه البيئة وانحصار تربية الطفل على طرف واحد عادًة ما يكون الأب أو الأم أو أحد الأجداد، يكون له تأثير سلبي على الطفل، وهذا التأثير السلبي يختلف باختلاف عمر الطفل، فكلما قل عمر الطفل زاد التأثير السلبي للطلاق عليه، فالطفل الذي عمره سنتين، يتأثر أكثر من الطفل الذي عمره ست سنوات في حالة حدوث الطلاق.

وأشار أن الطلاق في حالة وجود أطفال ذات عمر صغير يتطلب الرعايا مِن الأم الحاضنة، وبعد الطفل عن أمه ووجود امرأة أخرى هى التي تُلبي كل اِحتياجاته، فهذا يُفقد الطفل حنان أمه ويفقده جو أسري لم يتلقاه في أي مكان أخر خارج الأسرة، حتى إذ كانت جدته هي التي تقوم برعايته، وأيضًا لم تُلبي احتياجاته وترعاه مِثل أمه، فالأم هى المرأة المثالية لتربية الطفل.

وأكد أن في حالة تفكُك الأسرة، فإن أول من يتأثر بِذلك هو الطفل، لأن الطفل يحتاج لرعايا خاصة، يحتاج لأم تقوم بِالمُذاكرة له، وأب يكون سندا له وقت الأزمات، ويشجعه على الأفعال الحسنة الجيدة، وأن الطفل إذ أخطأ بالطبع يُعنف مِن قبل إحد الطرفين الأم أو الأب، ولكن الطرف الأخر يُدافع عن الطفل، ويُشعره بوجود سند له، وهذه الأفعال تُسمى (الطاقة المُرتدة)، وأن هذا بِالطلع يؤثر على الرعايا المادية.

ونبه على أن في حالة وجود مشاكل بين الزوجين دائمًا أمام الطفل، ففي هذه الحالة يجب فصل الطفل عنهما، وأن تقوم الجد أو الجدة بِأخذه للعيش معهم، بعيدًا عن خلافات الأم والأب، وفي حالة عدم وجود الأجداد، ففي هذه الحالة، يتم التدخُل مِن قبل الدولة، وأن تأخذ الطفل في مكان يُسمى (دار الرعايا اللاحقة)، لفترة مُعينة، حتى أن يتم تأديب الزوجين، وحتى يوقفوا الخلافات بينهما أمام الطفل، حتى لا تتأثر نفسيته.

ووجه نداء للأب والأم الذين انفصلوا بِالفعل، مُشددا على سبب الاِنفصال، وأنهم لماذا لم يتذكروا لحظة جيدة بينهما، وأن بعد الطلاق في حالة زواج الأب والأم، فيجب النظر في مسألة مِن الذي يقوم بحضانة الطفل في هذه الحالة، وإذ كان زوج الأم على خُلق وسيعامل الأطفال مُعاملة حسنة، فلا يوجد مانِع من بقاء الأطفال مع الأم وزوجها، أما إذ كان زوج الأب قاسي على الأطفال، وكان الأب مُتزوج مِن زوجة صالحة، وستعامل الأطفال مُعاملة حسنة، فالأفضل أن تبقى الأطفال مع الأب وزوجته.