الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة، ففرضها الله -عز وجل- على الرسول صلى الله عليه وسلم، في ليلة الإسراء والمعراج، وأمرنا بالانتظام في أداء الصلوات الخمس في وقتها، لكن هناك صلاة ليست فرض علينا، ولكن جميعنا في أمس الحاجة إليها، وهى صلاة قضاء الحاجة، فهى صلاة سنة عن النبي، لا يوجد أحد منا ليس له حاجة أو رجاء عند الله، فحياتنا كلها أماني وأحلام نريد تحقيقها، فصلاة الحاجة هذه تحقق الحوائج مهما كانت مستحيلة، وفي سبيل ذلك ستوضح بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية فضل صلاة الحاجة وكيفية أدائها.
كيفية أداء صلاة الحاجة:
لمن يرغب في أداء صلاة الحاجة، ينوي الصلاة بنية تحقيق الله الحاجة والأمر التي يريده، ثم يتوضأ بتأني وتمهل، ويذهب للصلاة في مكان نظيف وطاهر وخالي من الضوضاء، ويقوم بأداء ركعتين بتسليمة واحدة، ويدعي بعد الإنتهاء من الصلاة، ثم يصلي على النبي قبل الدعاء، فالصلاة على النبي قبل بدء الدعاء لها فضل عظيم، قال رسول- الله صلى الله عليه وسلم-، «من كان له إلى الله عز وجل حاجة فليتوضأ وليحسن وضوئه وليركع ركعتين وليثن على الله عز وجل وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم »، ثم بعد ذلك يدعي الله كثيرًا بالحاجة والأمر الذي يريده.
دعاء صلاة الحاجة:
تعددت الأدعية الخاصى بصلاة الحاجة، ولكن هناك دعاء مخصص لهذه الصلاة بصفة خاصة، وهو «اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ»، فهذا الدعاء به سؤال ورجاء العبد لله لتحقيق حاجته، وبه أيضًا الصلاة على النبي، وشفاعته للعبد عند الله لتحقيق حاجة العبد، ويستحب أداء صلاة الحاجة، قبل الفجر والجو ساكن وهادئ.
أهمية صلاة الحاجة:
هى من الصلوات الهامة، التي يجب على المسلم أن يصليها ولو لمرة واحد كل ليلة، حتى يقضي الله أمره ويحقق أمنيته، فهذه الصلاة لها سحر كبير في تحقيق الحوائج، الرسول كان يواظب على صلاتها، فهى سنة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-، فهناك حوائج كثيرة يمكن أداء صلاة الحاجة لتحقيقها مثل: الرغبة في الزواج، أو النجاح والتفوق، الرغبة في الالتحاق بوظيفة معينة.