الحياة البحرية بها الكثير من الأسرار التى يتم اكتشافها كلما مرت السنوات وفى واقعة مثيرة تم الكشف عن وجود أحد أنواع أسماك القرش منذ أكثر من 14 مليون سنة والسبب فى هذا الكشف العلمى هو العثور على أحافير أسنان فى وجه حوت متوفى من فترة طويلة وبعد تحليل  الأسنان  الخاصة بالحوت تم الكشف عن أحد السلالات النادرة لسمكة قرش  والتى قامت بعضه من وجهه وتركت أثاراها داخله وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. 

وكشف العلماء عن أول دليل على وجود سمكة قرش قديمة ، ربما تكون سمكة قرش ضخمة ، تهاجم حوتًا منويًا عملاقًا بعد دراسة أحد أسنان الحوت المتوفى منذ فترة طويلة ويبلغ طول سن حوت العنبر 4.5 بوصة (116.5 ملم) وثلاث علامات لأسنان القرش وكانت وأبرز علامتين هما 11.5 ملم وطول 23.5 ملم على التوالي.

كتب الباحثون في الدراسة أن الحوت ، الذي يبلغ طول جسمه الإجمالي حوالي 4 أمتار وفقًا للدراسة ، من المحتمل أن يكون قد تعرض لهجوم إما من قبل سمكة قرش من أحد السلالات النادرة فهى تنتمى لسلالة تشيبتونتسيس أو سليله فصيلة ميجالودون.

وقال العلماء إنهم لا يستطيعون تقدير حجم القرش ، لكن المؤلف الرئيسي للدراسة ، ستيفن جودفري من متحف كالفرت البحري ، قال  إنه واثق بشكل معقول من أنه على الأقل بحجم الحوت نفسه وكتب جودفري ، أمين علم الحفريات في المتحف ، في رسالة بالبريد الإلكتروني  أسماك القرش البيضاء الكبيرة الحية لا تهاجم فريسة أكبر منها و إذا كان الأمر نفسه ينطبق على ميغالودون ، لكان طوله 15 قدمًا على الأقل.

يمكن أن يكون الهجوم قد أتى من سمكة قرش عملاقة يبلغ طولها 20-60 قدمًا، وقد اقترحت دراسة جديدة أن الميغالودون كان يصل طوله إلى 65 قدمًا ، وهو أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا.

وبالمقارنة ، يمكن أن يصل طول حيتان العنبر الحديثة إلى 52 قدمًا ووزنها 90 ألف رطل ، وفقًا لموقع المحيط وعلى هذا النحو ، يمكن أن يكون هجوم القرش قديمًا قبل 14 مليون سنة أو مؤخرًا يصل إلى 5 ملايين سنة.

قال جودفري إنه من غير الواضح ما إذا كان الهجوم قد حدث عندما كان الحوت حيًا أم ميتًا ، لكن الباحثين يشتبهون في أنه كان حياً مستشهدين بقوة الضربة وما نشك فيه هو أن حوت العنبر كان على قيد الحياة ، لأنه إذا كان ميتًا بالفعل ، فلن يكون هناك سبب كبير لقيام القرش العملاق بالعض بقوة على وجهه.