قالت الدكتورة ناهد لطفي دكتورة التغذية، أن المواد الحافظة تؤثر على أجهزة الجسم ككل، وبتؤثر على أداء وظيفتها، سواء للكبار أو االصغار، ويتؤثر على الكلى والكبد، لأن الكبد من المعروف أنه مركز تجميع سموم الجسم، والمواد الحافظة والملونة من أخطر المواد، لأنها بتضر بأجهزة الجسم كله.
وأضافت ناهد في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن المواد الحافظة بتؤثر على الأطفال والكبار معًا ولا يقتصر تأثيرها على فئات معينة، لأنها تدخل في الوجبات السريعة، التي يتناولها الصغار والكبار مثل: البرجر، الكفتة، وجميع المأكولات السريعة تحتوي على مواد حافظة، وأن هذه المواد الصناعية تعمل على زيادة الحركة والنشاط لدى الأطفال، وتصبيهم بالافراط في الحركة، وعصبية شديدة.
وأكدت أن للمواد الحافظة تأثير شديد على مخ الإنسان ككل وليس الطفل فقط، وتصيب المخ بأضرار كثيرة، وأن هذه المواد أضرارها أكثر من فوائدها، ولذك هناك أبحاث جديدة تبحث عن استبدال المأكولات والمشروبات المليئة بالمواد الحافظة والصناعية بمأكولات وعصائر طبيعية وبها فيتامينات وخالية من أي مواد صناعية، لأن هذه المأكولات مليئة بمكسبات نكهة، حتى تعطي طعم اللحوم في الأكل، فمعظم المأكولات لا تحتوي على لحوم مائة في المائة ، ولكن عند عمل الأم هذه الأطعمة في المنزل سوف تكون أفضل وأفيد كثيرًا من تناولها في الخارج.
وأضافت أن المواد الحافظة لها حد لأضرارها، وأن العبوات المكتوب عليها أنها تحتوي على مواد حافظة بقدر معقول يجب التقليل منها، لأن الطفل لا يتناول عبوة واحدة على مدار اليوم، بل أنه يأخذ أكثر من عبوة، وفي هذه الحالة سوف تؤثر المواد الحافظة على صحة الجسم.
وأشارت أنه يجب التقليل قدر الإمكان من المواد الصناعية، وأن الأم يجب عليها،أن تصنع البرجر والكفتة، والمأكولات المفضلة لدى أطفالها داخل البيت، وصناعة العصائر أيضًا داخل المنزل، بفاكهة طبيعية مليئة بالفيتامينات والمعادن الهامة، بدلًا من الألوان الصناعية الضارة جدًا للجسم.
ونبهت أن العصائر بها ألوان ونكهات صناعية مضرة بالجسم، ونصحت أن الأم تشتري عصائر«نكتار»، لأن هذا العصيرالوحيد الذي يحتوي على فاكهة طبيعية، وليست مكسبات طعم، ولكن هذا العصير غالي الثمن بعض الشيء، فلذلك يُفضل عمل العصائر الطبيعية في المنزل، لأن بها فيتامينات ومعادن كثير وذات مذاق جيد.