الدعاء هو صلة قوية بين العبد وربه، فما اشتد على الإنسان من أمر ما أو تمنى شيء من الله ثم دعا به ربه فاستجاب له حتى قال الله –عز وجل- «أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»، الرزق قد يكون مالا أو صحة وعافية، أو علم أو أبناء أو ستر وغيرها من الأمور التي يتزايد عليها الطلب دائمًا ما دومنا على قيد الحياة، فإن حياة الإنسان تتغير من وقت لآخر بين الشدة والرخاء، فهناك أدعية لجلب الرزق وفك الضيق وهذا ما ستعرضه بوابة «دار الهلال»، فيما يلي:

 

أدعية لجلب الرزق

لقد علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسن الظن بالله، والابتعاد عن اليأس وعدم الرضا بقضاء الله، فعلى الإنسان أن يسلم أمور حياته كلها لله، وأن ندعو الله طالبين النعم والرزق، ومنها دعاء الرزق كما ورد عن رسول الله فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].

«اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ».

 

أسباب توسعة الرزق

هناك أمور أمرنا بها الله عز وجل وأوصانا بها رسول الله -صلى الله عليه وأله وسلم- في جلب الرزق وفرج الضيق، وذلك بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض؛ منها:

- تقوى الله والخوف من عقاب الله، قال الله تعالى: « وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا» الطلاق: 2-3.

- صلة الرحم والاجتماع مع الأقارب ومساعدة المحتاج بينهم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَأله وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

- كثرة الاستغفار وذكر الله، قال الله تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا».نوح: 10-12.

- كثرة الدعاء، فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَأله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في "سننه".