الأصدقاء هم أكثر الأشخاص الذين نحرص على مشاركتهم اللحظات السعيدة والمميزة فى حياتنا ولا يوجد أكثر من العرس ليشاركونا فيه فرحتنا بليلة العمر ولكن بسبب ظروف وباء كورونا التى فرضت قيودا كثيرة على الكثير من دول العالم أصبح من الصعب الانتقال بين البلدان المختلفة بشكل سلس وفى الواقعة التى نحن بصددها قامت أحدى صديقات عروس بعمل مفاجأة لها بعدما تعذر حضورها بسبب قيود السفر إلى كندا وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

فظهرت الصديقة كوصيفة للعروس في حفل الزفاف ولكن بتقنية الهولوجرام ، فعلى شكل صورة ثلاثية الأبعاد مثل الأميرة ليا في فيلم حرب النجوم ،  ظهرت الوصيفة والصديقة سارة ريدينغتون في حفل الزفاف ، وهي تحمل كأسًا من الشمبانيا ، مباشرة من لندن.

حضرت ريدنجتون حفل زفاف صديقتها المقربة بريتاني سميث إلى جيفري جالانت في كورتز أورتشاردز في نياجرا أون ذا ليك ، أونتاريو ، كندا وشوهدت صورتها الثلاثية النابضة بالحياة بشكل مثير للدهشة في مقطع مجسم يقدم رسالة قصيرة قبل أن تختفي في وميض الضوء ، كما لو أنها معها بشكل مباشر ولا يزال من غير الواضح كم تكلفة الصورة المجسمة.

كان الزوجان قد حددا في الأصل موعد زفافهما في 29 مايو من هذا العام ، لكن القيود المستمرة بسبب فيروس كورونا دفعته إلى 14 أغسطس ومع ذلك ، توصل العريس إلى طريقة جديدة لمفاجأة عروسه.

قال العريس لصحيفة نيويورك تايمز: لا أعرف كيف خطرت فكرة الهولوجرام ، لكن الكثير منا يعرف أن هذه التكنولوجيا موجودة.

وأظهرت لقطات فيديو جالانت وهو يفاجئ عروسه في حفل زفافهما بالصورة الثلاثية الأبعاد ، والتي قدمت أيضًا صوتًا للضيوف.

وأصبحت هذه الحيلة ممكنة من خلال أرش ميديا ، وهي شركة هولوجرافيك مقرها تورنتو والتي عادة ما تعمل على إرسال مقدمي العروض والمشاهير في المناسبات.

تقول الشركة إنها تستطيع إرسال الأشخاص إلى مكان واحد أو عدة أماكن في نفس الوقت من أي مكان إلى أي مكان في العالم عبر الإنترنت.

قال لاري أورايلي ، الرئيس التنفيذي لشركة أرش ميديا ، لـ CBC: يمكنك رؤية أشخاص في جزء واحد من العالم ، وإرسالهم إلى أي مكان آخر في العالم حيث يمكنهم إجراء تفاعلات ثنائية الاتجاه في الوقت الفعلي مع زمن انتقال ضئيل للغاية.

وأذاعت أرش ميديا سابقًا بنفس التقنية عرضًا للفيزيائي  ستيفن هوكينج أمام جمهور من هونج كونج ، الذي ناقش حياته المهنية وأجاب على أسئلة حول إمكانية الحياة على كواكب أخرى.

وتعد الصور المجسمة أحد أكثر عمليات التلاعب بالضوء تعقيدًا  فهي تتيح تخزين واستنساخ جميع المعلومات التي يحملها الضوء في صورة ثلاثية الأبعاد.

تقوم الصورة النموذجية القائمة على العدسة بتشفير سطوع كل موجة ضوئية ، مما يعني أن الصورة يمكن أن تعيد إنتاج ألوان المشهد بأمانة ، ولكنها في النهاية تنتج صورة مسطحة.

وفي المقابل ، يشفر الهولوجرام كلاً من السطوع والمرحلة لكل موجة ضوئية لتقديم تصوير أكثر صحة لمنظر وعمق المشهد.