الأحد 16 يونيو 2024

اليوم.. ذكرى رحيل مصطفى لطفي المنفلوطي

24-5-2017 | 16:06

 

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة الأديب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي، الذي رحل عن عالمنا عام 1924 عن عمر ناهز الـ66 عامًا.

 

وُلد "مصطفى" في مدينة منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط عام 1876 لأبٍ مصري وأمٍّ تركية. اتبع المنفلوطي سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك، فحفظ القرآن الكريم كله وهو في التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئاً من شروحات على الأدب العربي الكلاسيكي، لا سيما العباسي منه.


أقبل المنفلوطي يتزود من كتب التراث في عصره الذهبي، جامعاً إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين شعراء المدرسة الشامية (كأبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي) بالإضافة إلى النثر كعبد الحميد الكاتب وابن المقفع وابن خلدون وابن الأثير. كما كان كثير المطالعة في كتب: الأغاني والعقد الفريد وزهر الآداب، وسواها من آثار العربية الصحيحة.

 

وكان هذا التحصيل الأدبي الجاد، الرفيع المستوى، الأصيل البيان، الغني الثقافة، حريًّا بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والذوق، شديد الرغبة في تحصيل المعرفة.



بدأت أعمال المنفلوطي الأدبية تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة، فكتب مقالات بعنوان “نظرات” جُمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.


وللمنفلوطي العديد من المؤلفات المهمة، منها: النظرات- العبرات- رواية “في سبيل التاج” ترجمها المنفلوطي من اللغة الفرنسية- رواية “بول وفرجيني” صاغها المنفلوطي بعد ترجمته لها من اللغة الفرنسية وجعلها بعنوان “الفضيلة”- رواية “الشاعر” وهي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" عن الشخصية بنفس الاسم للكاتب الفرنسي أدموند روستان، وقد نُشرت باللغة العربية في عام 1921م- رواية “تحت ظلال الزيزفون” صاغها المنفلوطي بعد أن ترجمها من اللغة الفرنسية وجعلها بعنوان “مجدولين” وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار.