أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن الأرقام المعلنة لإصابات كورونا، لا تتجاوز 10% من الواقع، على أحسن الظروف، مشيرة إلى أن هذا معروف في إحصائيات علوم الوبائيات، بكل العالم، وفي أي نظام صحي مهما بلغ تقدمه.

وأوضحت الوزيرة، في لقاء خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على قناة "ON"، أن الدليل على أن الكثير من حالات كورونا لا يتم تشخيصها، هو وجود إصابات لا تظهر عليها أعراض، لافتة إلى أن تبني الحكومة للنموذج الياباني في الإغلاق، وهو الإغلاق الجزئي اليومي، وليس الكاملًا للقطاعات، باعتباره يسهم في تحقيق الهدف والاستراتيجية المطلوبة. 

وذكرت الوزيرة في معرض تناولها للوضع الوبائي، بعد أن بدأت الموجة الرابعة، أنها توقعت قبل شهرين ارتفاع الاصابات بالفيروس خلال النصف الثاني من سبتمبر، اعتمادا على عدة عناصر، أهمها المؤثرات البيئية خلال تلك الفترة، فضلًا عن  المنحنى الوبائي المتوافر لدى الوزارة، كتاريخ للظروف المماثلة إبان الفترة ذاتها.

وتوقعت وزيرة الصحة الوصول إلى ذروة الموجة الرابعة، في نهاية شهر سبتمبر الحالي، والأسبوع الأول من أكتوبر، قائلة: "ستتصاعد بشكل كبير جدًا، خلال تلك الفترة"، وأشارت إلى أن سياسة الوزارة في التعاطي مع الموجة الرابعة، تعتمد على الفترة التي تخللت الموجة الثالثة والرابعة.

وقالت: "في فترة الإجازة بين الموجتين الثالثة والرابعة، استطعنا زيادة الاحتياطات والمخزون الاستراتيجي للأكسجين، حيث كان لدينا 1.2 مليون لتر، مخزونا احتياطيا في المعتاد، ووصل المخزون الآن إلى 3.3 مليون لتر، بالإضافة إلى الاستعانة بتنكات أكبر في السعة، كما دعمنا إنتاج الأدوية، بخطوط قادرة على توفير علاجات تستطيع القضاء على الالتهاب الرئوي، في غضون 48 ساعة".