شهدت السنوات الأخيرة الماضية اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة المصرية والدفاع عن حقوقها، حيث أكّد خبراء أن عهد السيسي حظي بطفرة غير مسبوقة في دعم ومساندة المرأة وخاصة الريفية، وإطلاق المبادرات وإصدار تشريعات وقوانين تصبّ في مصلحتها، مشيرين إلى أن المرأة لا تقل أهمية عن الرجل، حيث تلعب دورًا بارزًا في تنمية المجتمع، والفترة الحالية نجد أن القيادة السياسية تحرص على زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى تقديم القروض الميسرة لها لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق العديد من فرص العمل، فضلا عن توليها العديد من المناصب القيادية المهمة، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين والارتقاء بالمجتمع وتحقيق التنمية.

تحقيق المساواة بين الجنسين

ومن جانبها، قالت الدكتور بسنت فهي، الخبيرة الاقتصادية والمصرفية، إن عهد الرئيس السيسي شهد طفرة غير مسبوقة في الاهتمام بحقوق وتمكين المرأة في مختلف المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لافتة إلى أنه هناك اهتمام كبير بها والسعي لتقليل الفجوة بين الجنسين وإزالة الفوارق والتمييز.

وأكّدت في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه تم إصدار القوانين والتشريعات التي تحمي المرأة، بالإضافة إلى الاستماع لمطالبها والنزول إليها لتلبية احتياجاتها، فضلًا عن مشاركتها في مختلف المجالات، باعتبارها عنصر مهم في عملية التغيير والتنمية.

وأوضحت الخبيرة الاقتصادية والمصرفية، أنه كان هناك تفرقة في تولي المرأة بعض المناصب وسيطرة الرجال عليها، ولكن جاء الرئيس السيسي ليقدم كافة أشكال الدعم للمرأة والإيمان بدورها في المجتمع، حيث حصلت على تولي المناصب القيادية، بالإضافة إلي تواجدها في المؤسسات والهيئات الحكومية، الأر الذي أدى إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.

وأشارت إلى أن هناك العديد من المبادرات التي مكّنت المرأة اقتصاديًا، وخاصة النساء في القرى والنجوع، حيث كانت حقوقهم مهدرة، وعلى رأس هذه المبادرات مبادرة حياة كريمة، ودورها في توفير الدعم اللازم للنساء وإقامة المشروعات لتمكينها وضمان مشاركتها في المجتمع.

وأشادت فهمي، بجهود الدولة خلال السنوات الماضية بالاهتمام بالمرأة والدفاع عن حقوقها، وإصدار القوانين والتشريعات التي تصب في مصلحتها، الثقة في قدرات المرأة وقدرتها على العمل والنجاح، وعدم إحداث فارق بينها وبين الرجل.

زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل

وفي السياق ذاته، قالت الدكتور هدى الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن السنوات الأخيرة الماضية شهدت اهتمام وتطور كبير لتمكين المرأة في مختلف المجالات، والعمل على زيادة مشاركتها في سوق العمل، لافتة أن القيادة السياسية تحرص على توسيع المجال للمرأة وإتاحة المزيد من الفرص لها، خاصة في المناطق الريفية، فضلًا عن تقديم القروض الميسرة لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.

وأكدت "الملاح" في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة تلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي، لذلك تحرص الدولة على الاهتمام بالمرأة المصرية، وتعمل على بناء القدرات للمرأة من خلال العديد من البرامج التدريبية المختلفة، كما أن المرأة لا تقل أهمية عن دور الرجل، وهي تعد العامل الأساسي في المجتمع، ولها دور بارز في تنمية المجتمع، وأيضا في الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية والتربوية.

وأوضحت مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أن السنوات الأخيرة شهدت تطور كبير تجاه المرأة، والإيمان بدورها وأنها عنصر أصيل وفعال في المجتمع، وأصبحت تحتل المناصب في المجتمع على مختلف الأصعدة.

وأشارت إلي أنه ما يزال هناك مجتمعات تنظر إلى المرأة نظرة متدنية، والسبب في ذلك يرجع إلي وجود العادات والتقاليد والعوامل الاجتماعية والسياسية، منها الجهل والبطالة وتراجع القيم، لذلك يجب على جميع المؤسسات ووسائل الإعلام التأكيد على أهمية وجود المرأة، وتأكيد قدرتها على القيام بأدوارها بفاعلية، وذلك بهدف تحقيق الارتقاء بالفرد والمجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين.

مصر نموذج ناجح في تمكين المرأة

وفي هذا الصدد، ألقت الدكتور غادة والى المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، الكلمة الافتتاحية للقمة الثالثة عشرة لرئيسات البرلمان، والتي عقدت في فيينا اليوم 6 سبتمبر 2021، بمشاركة 120 من البرلمانيين حول العالم، بما في ذلك 26 من رئيسات البرلمانات، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي والأمين العام للاتحاد، ورئيس مجلس نواب دولة النمسا التي تستضيف القمة، والرئيس المنتخب للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيسة البرلمان النرويجي التي ترأست القمة.

ووجّهت والى في كلمتها التحية لنساء العالم، تقديرًا لدورهن الخاص خلال الجائحة، سواءً في قيادة المؤسسات في مختلف أنحاء العالم، أو في قطاع الصحة والقطاعات الاجتماعية الحيوية التي تمثل فيها النساء أغلبية العاملين، أو في الرعاية المنزلية والأسرية التي تتحمل النساء فيها المسئولية الأكبر، إلا أن التداعيات الاقتصادي والاجتماعي للجائحة جاءت أصعب بالنسبة للنساء والبنات، حيث تسببت الجائحة في فقدان النساء للوظائف بنسب أعلى من الرجال، وحرمان الملايين من البنات من التعليم، كما تسببت إجراءات الإغلاق خلال الجائحة في ارتفاع معدلات العنف المنزلي.

وأكدت على أهمية قيام الدول باتخاذ خطوات ملموسة لرفع عدد النساء ومعالجة غياب التوازن بين المرأة والرجل في البرلمانات، موضحة أن مصر على سبيل المثال تعتبر نموذجًا يحتذى به، حيث خصصت التعديلات الدستورية التي اعتمدت في 2020 ربع مقاعد مجلس النواب للنساء – وهو المعدل الدولي– كما تم إصدار مرسوم رئاسي بتعيين 20 امرأة في مجلس الشيوخ، بما يضاعف عدد النساء في المجلس.

اقرأ أيضا:

«القومى للمرأة» يفتتح فعاليات دورات تمكين السيدات بالأقصر

مدير الاستراتيجية بالقومى للمرأة: النساء لهن دور رئيسى فى تحقيق التنمية المستدامة ضمن خطة 2030

نائب محافظ مطروح: المرأة أثبتت قدرتها على العمل الميدانى والسياسى بعد دعم الرئيس