ثمن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، التعاون المشترك بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، داعيا إلى المضي قدمًا معًا وبطريقة منسقة؛ خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحكام الجدد في كابل.

وقال ماس - في تصريحات قبل لقائه نظيره الأمريكي انطونى بلينكين اليوم الاربعاء فى رامشتاين - "لقد تبادلنا بشكل وثيق حول الرؤى حول الاوضاع فى أفغانستان".

وأضاف "أنا ممتن لمدى دعمنا لبعضنا البعض في إجلاء مواطنينا والموظفين المحليين وفي المرحلة التالية أيضًا، نريد المضي قدمًا معًا وبطريقة منسقة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحكام الجدد في كابل".

وأشار إلى أنه "تلوح في الأفق أزمة إنسانية ثلاثية الأبعاد: حيث تعاني أجزاء كثيرة من البلاد بالفعل من نقص الغذاء بسبب الجفاف. في الوقت نفسه، تم إيقاف مدفوعات المساعدات الدولية، التي يعتمد عليها كثير من الناس". محذرا من أنه "إذا كانت الحكومة الجديدة غير قادرة على استمرارية إدارة شؤون الدولة، فهناك خطر الانهيار الاقتصادي مع عواقب إنسانية أكثر خطورة".. لافتا إلى أن "ذلك كان أيضًا مصدر قلق رئيسي للدول المجاورة التي زرتها الأسبوع الماضي".

وتابع "هذا هو أحد أسباب دعوتي أنا وانطونى بلينكين إلى الاجتماع الافتراضي لوزراء الخارجية اليوم".

وأشار وزير الخارجية الألماني "لقد قبلت أكثر من 20 دولة هذه الدعوة لإجراء تبادل أولي لوجهات النظر ونريد أن نوضح كيف يمكننا التعامل مع طالبان معًا بما يخدم مصالحنا أيضًا: فيما يخص الامتثال لحقوق الإنسان كشرط أساسي، والحفاظ على خيارات السفر والوصول الإنساني، ومكافحة الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.

ونوه ماس إلى أنه "لا يقع اللوم على شعب أفغانستان في استيلاء طالبان على السلطة - وهم لا يستحقون أن يبتعد المجتمع الدولي الآن لذا نحن على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية من خلال الأمم المتحدة، وسنواصل التحدث إلى طالبان، حتى لو كان ذلك فقط لتمكين الأشخاص الذين نتحمل مسؤوليتهم من المغادرة".

وأعرب وزير الخارجية الألماني عن عدم تفاؤله بقوله إن "إعلان حكومة انتقالية دون مشاركة مجموعات أخرى، وعنف الأمس ضد المتظاهرين والصحفيين في كابل، ليست مؤشرات تدعو إلى التفاؤل".