الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دين ودنيا

«الإفتاء» توضح أحكام وشروط غسل الميت

  • 11-9-2021 | 16:32

غسل الميت

طباعة
  • محمد هلال

يعد غسل الميت فرض كفاية، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحاج الذي سقط من بعيره ومات: «اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيًا» رواه مسلم.

وترصد بوابة «دار الهلال» في السطور التالية شروط غسل الميت وفقًا للأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما أعلنته دار الإفتاء المصرية.

شروط غسل الميت

-أولًا: يغسل الميت بماء مطلق، فيعمم جميع جسده بالماء بعد عصر بطنه لإخراج ما فيها، وإزالة ما علق بجسمه من نجاسات، وينوي المغسل عند غسل الميت، ويستحب أن يوضع الميت على مكان مرتفع ليسهل غسله، وأن تستر عورتة إن لم يكن صبيًّا صغيرًا.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجيب على المغسل أن يكون كاتمًا للسر حتى لا يفضح أمره إن رأى فيه ما يعاب؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليغسل موتاكم المأمونون».

ثانيا: يغسله ثلاثا بالماء والصابون، أو بالماء المطيب، مبتدئا باليمين، وله أن يغسلة أكثر من الثلاثة، بحيث تكون الغسلات وترًا: خمسا أو سبعا، وذلك إن رأى ما يدعو إلى الزيادة.

وذكرت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للنسوة اللاتي جئن يغسلن زينب ابنته رضي الله عنها: "اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن) رواه البخاري، وبعد الغسل يطيب جسمه بشئ من الطيب مثل الكافور أو ما يقوم مقامه.

وأوضحت دار الافتاء، أنه لا يجوز تغسيل شهيدا الدنيا والآخرة وهو من مات  في قتال الكفار، ولا يجب تغسيل السقط الذي مات قبل نزوله، إلا إذا ظهرت خلقته كصياح منه عند خروجه أو تحرك، ويجب تغسيله والصلاة عليه، أما إذا لم يظهر خلقه فيسن ستره بخرقة ودفنه.

وقالت: "إن أولى الناس بغسل الميت الرجل، الأب ثم الجد، ثم الابن ثم ابن الابن، ثم الأخ ثم ابن الأخ، ثم العم ثم ابن العم، ذلك لأنهم أولى الناس بالصلاة عليه".

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز لزوجة أن تغسل زوجها وذلك لما روت عائشة رضي الله عنها: "إن أبا بكر رضي الله عنه، أوصى أسماء بنت عميس زوجته أن تغسله"، والدليل على جواز تغسيل الرجل لزوجته والعكس، أنه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "رجع رسول الله صلي الله علية وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساة، قال بل أنا وارأساة، قال ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك وفنتك" رواه أحمد ابن ماجه (فغسلتك فيه دليل على أن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت، وهي تغسله قياسا)

التكفين

الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاث أثواب: إزار وقميص ولفافة، والقميص من أصل العنق إلي القدمين بلا أكمام والإزرار للميت من أعلى الرأس إلى القدم  بخلاف إزار الحي، واللفافة كذالك.

والمرأة تكفن في خمس أثواب: "قميص، وإزار، وخمار، ولفافة، وخرقة تبرط فوق ثديها"، لحديث أم ليلي بنت قانف الثقفية قالت: "كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحقاء، ثم الدرع، ثم الخمار، ثم المحلفة، ثم أدرجت بعد في الثوب الأخر، قالت "ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند أول الباب معه كفنها يناولناها ثوب ثوبا" اخرجه أبو داود.

وبالاستشهاد بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا كان الميت محرما فإنه يغسل بماء وسدر، ويكفن في ازاره وردائة أو في غيرهما ولا يغطي رأسه ولا وجهه، ولا يطيب لأنه يبعث يوم القيامة ملبيا".

وإن كان المحرم امرأة كفنت غيرها، ولكن لا تطيب ولا يغطي وجهها ولا يديها بقفازين، ولكن يغطي وجهها ويدها بالكفن الذي كفنت فيه كما ذكر في بيان صفه تكفين المرأة، ويكفن الصبي في ثوب واحد إلى ثلاث أثواب، وتكفن الصغيره في قميص واحد ولفافتين، ثم يصلي على الميت صلاة الجنازة ومن السنة أن يقف الإمام حذاء رأس الرجل ووسط المرأة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة