كتبت: إيمان البصيلي

راحة المعدة والحفاظ على الوزن في رمضان وثبات معدلات الضغط والسكر في الجسم ليس بالأمر المستحيل، خاصة إذا اتبع أصحاب هذه الأمراض أو الراغبين في الحفاظ على أوزانهم بعض التعليمات البسيطة في كل ما يتناولوه وطريقة تناوله وما هي الأكلات والمشروبات المفضلة على الإفطار وفي السحور.

الدكتور رامى أحمد رمزى استشارى التغذية العلاجية قال إن هناك مجموعة من الأمور البسيطة التي إذا اتبعها الشخص سيريح معدته ويحافظ على وزنه أو يقلل منه إذا أراد، مضيفًا أن وجبة السحور يجب أن يحصل الشخص فيها على قدر كاف من النشويات مع الجبن القريش أو الجبن خالي الدسم أو بيضتين مسلوقتين أو مقليتين ولكن بزيت ذرة أو بطاطس مهروسة أو فول بزيت الزيتون، محذرًا من تناول أى أطعمة مقلية أو مخلللات أو حلويات ثقيلة لأنها تزيد من الإحساس بالعطش في اليوم التالى.

رمزى حذر أيضًا من تناول كميات كثيرة من المياه في السحور لأن الجسم سيأخذ كفايته منه ويطرد الباقي مضيفًا أنه يكفي كوبين أو ثلاثة من الماء كى تكون المعدة مرتاحه والجسم مكتف بحاجته منها.

استشارى التغذية العلاجية قال إن تناول البطيخ ممتاز في وجبه السحور لأنه مليء بالألياف ويزيد الإحساس بالشبع وعدم الإحساس بالعطش، مضيفًا أنه يمكن تناوله مع الجبن والعيش السن أو تناول كوب زبادى كبير مع حبوب كاملة مثل الشوفان أو جنين القمح وهذا أيضًا يعطى الجسم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها ويزيد الإحساس بالشبع.

وحول العصائر المفضل تناولها في رمضان قال رمزى إن عصير البطيخ والكنتلوب والبرلتقال والليمون من العصائر المحببة في الإفطار والسحور.

أما عن وجبهة الإفطار فقال رمزى: “يفضل البدء بتناول كوب لبن خالى الدسم ومحلى بثلاث تمرات أو أى عصير طبيعى كى تستعد المعدة للطعام وبعدها يأتى دور طبق السلطة الخضراء ثم طبق الشوربة ثم أى كمية بروتين حيوانى سواء كانت مشوية أو مسلوقة وفي النهاية يأتى دور النشويات سواء خمس ملاعق أرز أو مكرونة أو رغيف بلدى قائلًا "هذا الترتيب مهم لأنه يزيد من الإحساس بالشبع إضافة إلى أنه عندما نصل لمرحلة النشويات ستكون المعدة بدأت في الشبع، ويجب ألا نأخذ قسطا كبيرا منها لأنها تزيد الوزن".

خبير التغذية العلاجية نصح بتناول الحلويات يومًا بعد آخر وتكون بعد وجبه الإفطار بفترة كافية كى لا تضايق المعدة، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك وجبة بين وجبتى الإفطار والسحور حتى تزيد معدلات الحرق في الجسم فمن الممكن تناول كوبين من الزبادي أو بعض الفاكهة الطازجة.

ولمرضى الضغط العالي، قال رمزى إن المخللات ممنوعة نهائيًا مع تقليل الملح في الطعام لأنه سيرفع معدل الضغط ويزيد من الإحساس بالعطش ويتعب القولون.

وأضاف أن المقليات ممنوعة أيضًا لأنها تزيد معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية، إضافة إلى الحلويات الثقيلة ويفضل استبدالها بطبق رز بلبن أو تناول قطعة حلوى صغيرة كالكنافة أو الجلاش أو القطايف ولكن مرة واحدة في الأسبوع أما المشروبات فيفضل تناول الكركدية المثلج وعصير الدوم والكنتلوب والكيوي والبرتقال والجزر مع المواظبة على تناول أدوية الضغط بشكل مستمر.

أما عن مرضى السكرى فقال رمزى إن هذا يتوقف على حسب نصيحة الدكتور المعالج له هل يصوم أم لا ووصفة تناوله للأقراص الطبية أو الأنسلوين، لكن إذا نصحه بالصوم فيأتى لطبيب تغذية بعدها كى يضع له نظاما غذائيا خاصا به ويساعده على الحفاظ على معدلات السكر في جسده ولكن إذا شعر بهبوط أو أى دوخة فعليه أن يكسر صيامه ويفطر فورًا.

رمزى قال إن أى شخص يمكن أن ينزل وزنه في رمضان إذا اتبع ترتيب تناول الطعام الذي ذكرناه ولم يتناول كميات كبيرة، مضيفًا أن الأشخاص الذين تزيد أوزانهم عن الـ100 كيلو يمكن أن ينزل وزنهم من 8 إلى 10 كيلو في رمضان والأقل من 100 كيلو يمكن أن ينزل وزنه 5 كيلوهات.

وعن ممارسة الرياضة في رمضان قال رمزى إن الشباب يمكنهم ممارسة الرياضة قبل أذان المغرب بساعة لأن الجسم يكون استهلك المخزون الذي بداخله وانتهت عملية الحرق ووقتها يحتاج الجسم للرياضة لتنشيط الدورة الدموية وبناء العضلات أما الأشخاص الأكبر سنًا فيمكنهم ممارسة الرياضة بعد الإفطار.

أما عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين فقال استشارى التغذية إنه يفضل عدم الإكثار منها فيمكن تناول فنجان قهوة وكوبين نسكافية بلاك خالى الدسم، مضيفًا أن القهوة ممنوعة تمامًا عن مرضى الضغط.