السبت 22 يونيو 2024

أقوال الشاهد الثاني في قضية الاتجار بالأغضاء

قضية تجارة الأعضاء

الجريمة14-9-2021 | 08:55

رنا محمود

حصلت "دار الهلال" على نص التحقيقات من واقع تحقيقات الرقابة الإدارية في واقعة "عصابة الأطباء" والاتجار بالبشر وبيع الكلى نظير مقابل مادي .

قال الشاهد الثاني فهد محمد على على السيد - 29 سنة - حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات ولا يعمل حاليا، إنه على إثر مرض والدته ورغبته في إجراء جراحة عاجلة لها ولعدم قدرته المادية حاول إنهاء حياته مرات عدة إلى أن توصل إلى أحد الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك - مخصصة للراغبين في بيع أعضائهم ، وفي غضون نوفمبر ۲۰۱۹ - أبدى رغبته في بيع كليته بتدوينة نشرها عليه، وفي اليوم نفسه احتالت عليه المنهمة الثانية وخدعته بمرض خالها واحتياجه للكلية وعرضت عليه ابتياعها وأغرته بمبلغ مالي وقدره 100 الف جنيه مقابل شراء كليته لزرعها في أحد الأشخاص من المرضى فوافق لحاجته .

 وأضاف الشاهد أنها اصطحبته عدة مرات لمعامل تحاليل طبية لإجراء المطابقة اللازمة للأنسجة مع المريض، كما أنه حرر إقرارا بالشهر العقاري برغبته في التبرع بكليته، وحددت له المتهمة الثانية موعدا بالمستشفى للعرض على الأطباء المختصين تمهيدا لإجراء العملية، والتقاها مع المتهمين الثالثة والسابع والمتهم -المتوفي- والمريض ولارتياب الأطباء في جنسية الأخير کونه ليس مصريا ، فلاذوا فرارا من المستشفى عقب افتضاح أمرهم..

 وبعد ذلك حددت المتهمة الثانية مستشفى آخر لإجراء عملية استئصال كليته، وفي غضون ديسمبر 2019 توجه برفقتها للمستشفى والتقى المتهم ومثلا أمام لجنة من الأطباء بها، وقدما أوراقا وتحاليل طبية تفيد حاجة المتهم لزراعة الكلى - على خلاف الحقيقة - حتى يمكنوا أردني من إجرائها بدلا منه.

وبعد موافقة اللجنة الطبية توجه رفقة كل من المتهمتين الثانية والثالثة والمتهم المتوفي اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، وادعي الأخير أنه المريض الراغب في التبرع إليه على خلاف الحقيقة - بدلا من الأردني، سهيل بطرس سعيد ، وقدم صورة الأردني لموظفي اللجنة المختصين بتلقي الأوراق ، فأصدرت اللجنة الموافقة بإجراء عملية زرع الكلى، وانهى أنه طلب من المتهمة الثانية.

وأنهت المتهمة الثانية زيادة المبلغ المتفق عليه لبيع كليته فاتفقت معه على زيادته لـ 180 ألف جنيه وحددت يوم  31/12/2019 موعدا لدخول المستشفى لإجراء عملية الزرع ، وباليوم المحدد التقاها والمريض والمتهمين الثانية والسابع والمتهم، وتوجه والأخير لوحدة زرع الكلى، لإنهاء الإجراءات اللازمة لتسجيل الدخول تمهيدا لاستبدال المريض الحقيقي بالمتهم حال الموافقة على دخولهما، وحال إنهاء الإجراءات كلفته المتهمة الثالثة بالمغادرة لافتضاح أمرهم جميعا فغادر مسرعا، ورفقته المتهم الذي توفى بعد ذلك الذي أعلمه بتوقيع أحد الأطباء الكشف الطبي عليه، وتبين عدم معاناته من أمراض الكلى..

الاكثر قراءة