نشرت مجلة "المصور" في العدد 88 الصادر عام 1926، صورة بعنوان "تفوق شاب مصري" لبطل السباحة المصري وقتها، فريد سميكة، الذي مازال أحد شوارع حي مصر الجديدة ، يحمل اسمه حتي الان، جاء بها:" صورة الشاب المصري، فريد أفندي سميكة، البالغ من العمر 19 عاما، والذي سافر الي هوليود في امريكا، للاشتغال في السينما".

واضاف الخبر:" وقد تقدم في هذا الفن الجميل تقدما يذكر، ونال اعجاب الجميع، خصوصا في المباريات التي تتطلب مهارات في السباحة، وقد نال اخيرا البطولة في السباحة، وكتبت عنه الصحف الامريكية الكثير، ونشرت صورته في صفحته الأولي، ويري في الصورة خارجا من الماء بثوب البحر".

 يذكر ان فريد سميكة ولد عام 1907في مدينة الاسكندرية، وحصل على ميداليتين في دورة واحدة حيث فاز بفضية السلم الثابت وبرونزية السلم المتحرك في دورة الألعاب الأوليمبية في عام 1928م والتي أقيمت في أمستردام بهولندا، وفي عام 1932م فاز سميكة ببطولة العالم للغطس.

واعتزل عام 1935 وعمل مدربا لمنتخب مصر الأوليمبي في الغطس والذي شارك في دورة برلين 1936، واقتحم عالم هوليود السينمائي من خلال ظهوره كدوبلير في المشاهد الخطرة في أفلام طرزان مع جوني فايسمولر و في فيلم ' ما وراء البحار" و شارك بقفزاته في اثنان من الأفلام الوثائقية الشهيرة من إنتاج « مترو غولدوين ماير » عن رياضة الغطس وهما ( «الغطس المزدوج 1939» و « الرياضات المائية » 1941) .

وقتل عام 1944 علي يد اليابانيين في الحرب العالمية الثانية حيث شارك مع الجيش الأمريكي وذلك عند إسقاط طائرته في ماكاسار، إندونيسيا وتم أسره في 1943 وقتلوه بعدها، وأطلق اسمه على أحد شوارع منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.