أتاح الله -سبحانه وتعالى- للمسافر رخصاً عديدة، خاصة ما يتعلق بالصَّلاة، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، كيفية صلاة المسافر كالآتي:
ـ يُسنُّ للمُسافر أن يَقصُر الصّلاة الرُّباعية فيُصلّيها ركعتين بدلاً من أربعِ ركعات، وبالتالي يُصلّي المُسافر صلاة الظُّهر، والعَصر، والعشاء ركعتين فقط ما دام مسافراً، ويُصلِّي المغرب ثلاث ركعات في السَّفر وثلاث في الحضر؛ لأنَّ صلاة المغرب لا تُقصر، ويُصلِّي صلاة الفجر ركعتين في السَّفر كما يُصلِّيها في الحضر.
ـ يُسنُّ أيضاً للمسافر بالإضافة للقصر؛ أن يجمع بين الصَّلوات المفروضة إذا جدَّ به السّير، وإن نزل في بلدٍ أو مكانٍ ما فيجمع على حسب الحاجة، بحيث يجمع بين صلاة الظُّهر والعصر، وبين صلاة المغرب والعشاء في وقت أحد هذه الصَّلوات، على أن يكون أداء الصَّلاة المجموعة مُرتَّباً؛ فيبدأ بالظُّهر ثم العصر عند جمعهما، سواءً كان الجمع تقديماً في وقت الظُّهر أو تأخيراً في وقت العصر، كما يبدأ بأداء صلاة المغرب قبل العشاء سواءً كان ذلك جمعُ تقديمٍ في وقت المَغرب، أو جمع تأخيٍر في وقت العشاء.
ـ له الاختيار بين جَمع التَّقديم والتَّأخير في حال نزوله، أمَّا إن كان سائراً؛ فيُسنُّ إذا غابت الشَّمس قبل رحيله أن يَجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمعَ تقديم -أي في وقت صلاة المغرب، أمَّا إن رحل قبل غياب الشّمس فيَجمع بين المغرب والعشاء جَمع تأخيرأي في وقت صلاة العشاء، كذلك إذا زالت الشَّمس قبل أن يرحل فيَجمع بين الظُّهر والعصر جمع تقديم، أمَّا إن بدأ بالسَّير قبل زوال الشَّمس يجمع بينهما جمعَ تأخير.
ـ الصلوات التي تُجمع وتُقصر في السفر:
صلاة الظُّهر، والعصر، والعشاء، وأمَّا صلاتيِّ المغرب والفجر فلا تُقصران، وبناءً على ذلك تؤدَّى صلاة الظُّهر، والعصر، والعشاء ركعتين في حال السَّفر، وتبقى صلاتيِّ الفجر والمغرب على حالِهما.
أما سبب اقتصار القَصر على الصَّلاة الرُّباعية دون الثُّلاثية والثُّنائية فذلك لأنه إذا قُصرت صلاة الفجر يبقي من الصَّلاة ركعة واحدة، ولا نظير لها في الفرض، وإذا قُصرت صلاة المغرب والتي تعد وتر النَّهار -كما رود في الحديث الشريف- بطلَ كونها وتراً، ولأنَّ القصر هو سقوط نِصف الصَّلاة، وبعد سقوط نِصف صلاة الفجر والمغرب لا يَبقى نِصفٌ مشروع.
ـ أما الجمع، فإنَّ الصَّلوات التي تُجمع هي: صلاتيِّ الظُّهر والعصر معاً، وصلاتيِّ المغرب والعشاء معاً، ويتمُّ ذلك في وقت أحدهما، فإن كان في وقت الصَّلاة الأولى الظُّهر أو المغرب سُميِّ جمع التَّقديم، وإن كان في وقت الصَّلاة الثَّانية العصر أو العشاء سُميِّ جمع التَّأخير.
اقرأ أيضا:
أحاديث عن بر الوالدين وفضله.. تعرّف عليها
تعرّف على فضل قراءة القرآن الكريم والاستماع له