قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن الاستيطان هو التحدي الأكبر والعقبة الأساس أمام أية جهود إقليمية ودولية مبذولة لإحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
واعتبرت الخارجية، في بيان صحفي، أن الموقف الإسرائيلي الرسمي الداعم للاستيطان والمواقف المعلنة الرافضة للانخراط في عملية سياسية ذات جدوى هو تخريب مُتعمد لتلك الجهود، وتقويض متواصل لأية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهي أيضا مواقف معادية للسلام من شأنها تعميق المشروع الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين وسرقة مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة لصالح الاستيطان، وبهدف خلق تواصل جغرافي بين الكتل الاستيطانية والبؤر المنتشرة في طول وعرض الضفة وتحويلها إلى تجمع استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي.
وأدانت الوزارة، المواقف الإسرائيلية الداعمة للاستيطان والمعادية للسلام، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن نتائجها وتداعياتها على عملية السلام برمتها.. مشيرة إلى أن أركان الحكومة الإسرائيلية تواصل إعلان مواقف وإطلاق تصريحات للتفاخر بمعاداتها للسلام، ورفضها المستمر لأية عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني ومعارضتها لإقامة دولة فلسطينية.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واحترام قراراته وخاصة القرار 2334، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها بوقف استيطانها وكف يدها عن جميع المناطق المصنفة (ج) بصفتها جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.