قضت محكمة هولندية بسجن شقيقين سوريين لدورهما البارز في "جبهة النصرة" في وطنهما بين عامي 2011 و2014، وهي أول مرة يدين فيها قضاة هولنديون متهمين على صلة بالنصرة.
وحكم على أحد الشقيقين بالسجن 15 عاما و9 أشهر، والآخر بالسجن 11 عاما و9 أشهر، ولم تنشر هويتاهما تماشيا مع لوائح الخصوصية الهولندية.
وقالت المحكمة الهولندية في حكمها إن "جبهة النصرة شنت هجمات استهدفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضافت المحكمة في بيان "لقد عذب الناس الذين عملوا مع النظام كما تعرضوا للقتل،" موضحة أن "هجمات جبهة النصرة تسببت أيضا في سقوط ضحايا مدنيين وأسهمت في تفاقم الصراع المسلح والفوضى التي دفعت ملايين السوريين إلى الفرار من بلادهم".
وقد حصل الشقيقان على اللجوء في هولندا، لكنهما خضعا لتدقيق الشرطة بعد أن تعرف أحد الزوار على أحدهما في مركز مناقشة في أمستردام، حيث عرض فيلم عن الحرب الأهلية بسوريا.
وأنكر كلاهما التورط مع "جبهة نصرة"، لكن المحكمة قالت إن القضاة أدانوهما بناء على تحقيق الشرطة الذي تضمن التنصت على منزليهما وسيارة وهواتفهما وأجهزة حاسوب يملكانها.
وتابعت المحكمة أن "أحد الشقيقين اعتقل وعذب على يد نظام الأسد قبل أن ينضم إلى جبهة النصرة".