فوجئ علماء الآثار بالعثور على مدينة قديمة في أعماق بحيرة اصطناعية في الصين، والتي توصف بـ "مدينة أتلانتس" في الدولة نفسها.

وذكرت صحيفة "ذا دايلي إكسبريس" أن  مدينة الأسد القديمة في الصين اكتٌشِفت بفضل الغطاس لو شانليانغ الذي أُخِذ بجمال شي تشنغ تحت بحيرة تشيانداو بالقرب من جبل وو شي الجميل.

وكان لو شانليانغ من أوائل الأشخاص الذين غطسوا في البحيرة واستكشفوا ما يقع تحتها، حيث سبح في المياه عندما كان طفلًا، حسبما أخبر الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان.

وبالتعاون مع المصور، وو ليكسين، استخدم الاثنين تقنية المسح ثلاثي الأبعاد المتطورة لإعادة مدينة الأسد القديمة إلى الحياة.

وحولِت اللقطات في وقت لاحق إلى فيلم وثائقي على قناة سميثسونيان، باسم "الصين من أعلى: الجبل والنهر"، وكأنه يشبه "عالم آخر" أدناه، ويصف الراوي المدينة الواقعة تحت الماء بأنها "الصين الأطلسية".

ويأمل المصور وو من خلال هذا الفيلم بالتشجيع على مزيد من الاكتشافات للآثار التاريخية الغارقة في المياه.

وحتى بعد قرون، لا تزال "مدينة الأسد" سليمة تمامًا، على الرغم من غمرها تحت الماء منذ أواخر الخمسينيات.

ونٌفِذت الفيضانات القسرية جزء من برنامج القفزة الكبرى للأمام للحكومة الصينية، مما أفسح المجال لأول محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد.

ومن الناحية التاريخية تعود مدينة الأسد لما يزيد عن 1000 عام وتقع في أعماق بحيرة اصطناعية. وبالتحديد تقع بقايا المدينة في الجزء السفلي من الخزان بالقرب من بحيرة Qiandao بالقرب من جبل Wu Shi الخلاب.

ويرجح التاريخيون أن المدينة الصينية بُنيت في الفترة بين عام 25 و200 ميلادية، وكانت في فترة من الفترات أقوى المدن الصينية وبقت لعدة قرون.

وفي عام 2014 بعدما أعلنت السلطات أن المدينة ما زالت موجودة، سمحت للسائحين بزيارتها من خلال الغوص.