شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ضمن فعاليات الدورة الـ٣٧ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في الندوة الخاصة بعلاقة الوعي بالدراما وقضايا المجتمع، والتى أدارها الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان.
وقالت الدكتورة نيفين القباج عبر "الفيديو كونفرانس"، إنها تقدر الفن والفنانين، ووجهت التحية إلى وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، موضحة أن الحياة فقيرة دون فن، فالفن الجيد يعتقل المشاهد ويؤثر على المجتمع بشكل عام فهو جزء لا يتجزأ من المجتمع.
وأضافت وزيرة التضامن، أن الذى يميز المجتمعات عن بعضها هو كيفية تعاملها مع الفن، حيث نتمنى أن يستمر الفن في عطائه ويعكس وجهة المجتمع وقضاياه كما شاهدنا ذلك في رمضان الماضى من خلال العديد من الأعمال الدرامية التى عكست بالفعل العديد من القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام.
وأوضحت أن الفن هو تعبير جمالي وعمل إنساني من الدرجة الأولى، ولابد أن يكون هناك حوار جدلي بين الجمهور والفن طوال الوقت، فما لمسناه أن الفن على مدار التاريخ يتفاعل مع قضايا المجتمع، وعلى سبيل المثال أم كلثوم كانت تخصص جزء من أرباح حفلاتها لخدمة المجتمع وكذلك العديد من الفنانين في الدراما التلفزيونية فى رمضان التي لها تأثير كبير على الشارع المصرى وتحولت تلك الدراما إلى أحاديث في البيوت.
وأشارت إلى أن أهل الفن تضامنوا مع قضايا المجتمع وكان واضح ذلك كما تم طرحها عبر الشاشة، وهناك قضايا أخرى نحتاج إلى طرحها أيضا في الفترة القادمة ونرغب في أن يتبناها الفن أيضا مثل قضية أطفال الشوارع والأيتام وغيرها من الفئات المستبعدة يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها، كذلك قضية تنمية الريف وقضية العمال البسطاء والتفكك الأسري والطلاق، موضحة إنها ترى أن طرح هذه القضايا مطلب حقيقى لأن دور الفن طرحها، فالفن رسالة وليس مسألة ترفية فقط.
وتابعت قائلة: "الفن شكل من أشكال العلاج للمشاهدين وكذلك للتصالح مع النفس فهو ينتقي سلوكيات مجتمعية في مجتمعنا، وهناك بعض التوصيات المهمة أتمنى أن يكون كل طاقم العملية الإنتاجية للفن أن يبنى جسرا بين الفن والمجتمع، وبين الجمال والواقع يجب أن يكون العمل الفنى معبرا عن الشارع المصري وعلينا الربط وملاحظة كيف أثر وغير الفن فى المجتمع بشكل عام، فبحث المحتوى والقيمة والأفكار ومدى تغيرها أمر عام".