أكد رئيس جامعة العريش الدكتور حسن عبد المنعم الدمرداش تحقيق الجامعة طفرة كبيرة في العملية التعليمية على أرض سيناء بالرغم من حداثتها، مشددا على وضع إمكانيات الجامعة لخدمة التنمية، علاوة على استمرار دورها المجتمعي في خدمة المجتمع المحلي بجميع فئاته، ودعم جميع المبادرات الرئاسية والمجتمعية في مختلف المجالات، وكذلك وضع الحلول والمقترحات والتوصيات العلمية لقضايا ومشكلات المجتمع.

وأشار رئيس الجامعة - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - إلى وضع خطة طموحة، لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله جامعة العريش لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتحديد ما هو المأمول تحقيقه من خلالها، كما تم وضع خطة تنفيذية وتحديد آلية التنفيذ، ودور وقدرات الجامعة وآلية التقييم وصولا إلى تحقيق الهدف، وهو أن تصبح جامعة العريش رائدة في تحقيق الدور التنموي على أرض المحافظة، وذلك بفضل دعم القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي ومحافظة شمال سيناء.

وأكد العمل من خلال 4 محاور أساسية متسقة ومتزامنة مع بعضها وهى العملية التعليمية، والبحث العلمي والدراسات العليا، وخدمة المجتمع المحلي، وتنمية البيئة، مضيفا أنه تتم تنمية وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والعاملين والكوادر الإدارية والقيادية والجهاز الإداري ورفع كفاءتهم حتى نصل بالجامعة إلى مصاف الجامعات الرائدة لتحقيق الهدف منها في تحقيق التنمية المستدامة 2020 / 2030، وتحويل الجامعة إلى منتجة ولخدمة المجتمع، مع استمرار التقييم أولا بأول، إلى جانب المنتج الأساسي للجامعة، وهو خريج يتماشى مع احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

وأكد الدكتور محمود إبراهيم عبد الله مدير مركز تطوير التعليم الجامعي ووحدة إدارة المشروعات بالجامعة أن تطوير التعليم الجامعي أصبح من الضروريات الملحة المنوطة بها جامعة العريش، ويتم الاهتمام بها والحرص عليها، حيث يعد تطوير التعليم الجامعي هو القاطرة الرئيسية للتنمية والتقدم في كل دول العالم لخلق كوادر بشرية قادرة على التعايش والتفاعل مع متغيرات الحياة المتلاحقة والتطور المستمر في استخدام تكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمعات جديدة ومتطورة.

وأضاف أن الجامعة تعمل أيضا على تنمية وتطوير الخريجين من أجل المنافسة في سوق العمل على المستويات القومية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق ذلك قامت الجامعة بإنشاء مركز تطوير التعليم الجامعي، ووحدة إدارة المشروعات الذي يقوم بإدارة والإشراف على المشروعات التي تعتمد على استخدام تكنولوجيا المعلومات لضمان استمرارية عمليات تطوير وجودة التعليم وتنمية قدرات القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة إلى جانب تفعيل المشاركة الطلابية.

وأوضح أن المركز يسعى إلى تطوير العملية التعليمية من خلال تطوير مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والقيادات الإدارية بجامعة العريش والجامعات الأخرى ، واستخدام التقنيات الحديثة والمهارات الإدارية والقيام بالدراسات والمشروعات لتحقيق التطوير المستمر وتحسين البيئة التعليمية وضمان جودة التعليم.

وأشار إلى أن الأهداف العامة للمركز تتمثل في اقتراح السياسة العامة لتقيم الأداء وضمان جودة التعليم في كليات الجامعة ومراكزها ومعاهدها، ووضع النظم لتقييم جودة التعليم وكفاءة الأنشطة الأكاديمية والإدارية في كليات الجامعة ومراكزها ومعاهدها، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس على تطوير المناهج المتوافقة مع سوق العمل، ونشر ثقافة التقييم وضمان الجودة في التعليم الجامعي، وتقديم المشورة اللازمة لتطوير الإمكانات المادية المساندة للعملية التعليمية بالجامعة في إطار خطط التطوير، وإدارة عمليات الجودة والاعتماد بالجامعة، وتقديم المساندة العلمية اللازمة لإجراء البحوث الخاصة بتطوير العملية التعليمية بالجامعة والعمل على تحقيق التكامل بينهما، وإعداد كوادر من المدربين المعتمدين القادرين على تدريب عناصر مؤهلة للتعامل مع متطلبات العصر باستخدام الأسس العلمية الحديثة والمعترف بها دوليا، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والقيادات الأكاديمية.

ولفت إلى تحقيق المركز لبعض الإنجازات، منها التعاون وتدريب جميع الكليات على استخدام المنصة التعليمية والتعاون لرفع المقررات والجداول الدراسية، وإنشاء ومعالجة ومتابعة البريد الإلكتروني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتعامل مع المنصات التعليمية وتفعيل نظام التعليم الهجين، وتركيب شاشات إلكترونية في معظم كليات الجامعة لعرض آخر الأحداث والتقارير المتعلقة بالجامعة والكليات ووزارة التعليم العالي، وتوفير خدمات "الفيديو كونفرنس" لكل الكليات لأكثر من 6 آلاف حساب تعليمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس خلال الفترة السابقة.

وأضاف أن هناك بعض الرؤى المستقبلية لمركز تطوير التعليم منها الانتهاء من إنشاء تجهيز مبنى الاختبارات الإلكترونية للجامعة، وزيادة عدد نقاط شبكات الإنترنت بجميع أنحاء الجامعة والمدن الجامعية والخدمات الطلابية التابعة للجامعة، والبدء في تفعيل الكتاب الإلكتروني E-book بداية من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجديد، وزيادة عدد المشروعات المقدمة والممولة من وزارة التعليم العالي لدعم ورفع كفاءة العملية التعليمية بكليات الجامعة.

جدير بالذكر أن جامعة العريش تضم كليات التربية، والعلوم الزراعية البيئية، والتربية الرياضية، والعلوم، والآداب، والاستزراع السمكي والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، والتجارة، والطب البيطري، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب معهد الدراسات البيئة، وهناك موافقة على إنشاء كلية الطب البشري، حيث تم التجهيز لها، وفي انتظار قرار افتتاحها وبدء الدراسة بها.