الجمعة 31 مايو 2024

قرار يحبط الفتيات من مدير جامعة كابول.. ماذا سيفعل؟

نساء افغانستان

عرب وعالم28-9-2021 | 18:55

إسراء السيد

أصدرت حركة طالبان موخرًا العديد من القيود التي فرضها على نساء كابول، حيث أعلن المدير الجديد الذي عينته الجماعة لجامعة كابول، أنه سيتم منع النساء إلى أجل غير مسمى من دخول المؤسسة سواء كمعلمات أو طالبات.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وقال محمد أشرف غيرات في تغريدة: "أعطيكم كلامي كمستشار لجامعة كابول طالما لم يتم توفير بيئة إسلامية حقيقية للجميع فلن يسمح للنساء بالقدوم إلى الجامعات أو العمل، الإسلام أولاً".

ويذكر أن هذه سياسة الجامعة الجديدة مثل سياسة طالبان في التسعينيات، عندما كان يسمح للنساء بالخروج فقط في الأماكن العامة إذا كن برفقة قريب ذكر، وكان يتم ضربهن إذا عصين الأوامر، كما تم منعهن من المدرسة تمامًا.

وقام قادة طالبان مؤخرًا بتعيين حكومة مؤلفة فقط من الرجال، كما منعت الحكومة الجديدة النساء من العودة إلى مكان العمل بحجة مخاوف أمنية.

وقبل أسبوعين، استبدلت طالبان رئيس جامعة كابول، الأولى في البلاد، بالسيد غيرت، وهو مناصر للحركة يبلغ من العمر 34 عامًا، والذي أشار إلى مدارس البلاد على أنها "مراكز للدعارة"، بحسب تعبيره.

وبحسب التقرير، كان القرار ضربة قاصمة أخرى لنظام التعليم العالي الأفغاني الذي كان مدعومًا لسنوات بمئات الملايين من الدولارات من المساعدات الخارجية، لكنه الآن يترنح منذ عودة الجماعة إلى السلطة.

وقال حميد العبيدي، المتحدث السابق باسم وزارة التعليم العالي والذي كان محاضرًا في كلية الصحافة بجامعة كابل: "لا أمل.. نظام التعليم العالي بأكمله ينهار.. كل شيء دمر".

والآن عشرات الآلاف من طلاب الجامعات الحكومية يقبعون في منازلهم لأن مدارسهم مغلقة، كما أن الجامعة الأميركية في أفغانستان، التي استثمرت فيها الولايات المتحدة أكثر من 100 مليون دولار، تم التخلي عنها بالكامل واستولت عليها طالبان.

وهرب الأساتذة والمحاضرون من جميع أنحاء البلاد، وكثير منهم تلقوا تعليمهم في الخارج، من مناصبهم تحسبا لصدور لوائح أكثر صرامة من طالبان. وتقوم الحركة حاليا بتعيين أصوليين دينيين، وكثير منهم لديهم خبرة أكاديمية ضئيلة، لرئاسة المؤسسات.

والجدير بالذكر أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه عن "خيبة أمل" لافتقار حكومة طالبان في أفغانستان للتنوع، معربة عن قلقها بشأن معاملة النساء والقمع الذي يزداد عنفاً ضد الأصوات المعارضة.

الاكثر قراءة