ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتسلل "جماعات إرهابية ومسلحة ومهربي مخدرات من كولومبيا" إلى أراضي بلاده، مشيراً إلى أنها "تهدد السلم والأمن" في فنزويلا.

وصرح مادورو خلال حضوره احتفال للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية مساء امس الخميس "هذه المجموعات تتسلل إلى الأراضي الفنزويلية، لهذا السبب أحذر جميع القوات المسلحة في فنزويلا والقادة العسكريين وكل عناصر مخابرات الدولة لإعلان الحرب عليهم والبحث عنهم وإخراجهم من البلاد.

وقال مادورو، دون إظهار أي دليل، إن هذه الجماعات يمكن أن تتكون من 20 إلى 100 شخص، وهي مدربة وممولة من جانب كولومبيا "لقد وضعوهم على الحدود لتدمير الأمن الداخلي ولمهاجمة الشعب والإتجار بالكوكايين الكولومبي وللإعداد لهجمات ذات أهداف عسكرية وشرطية وسياسية".

وكان وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، قد اتهم يوم 21 سبتمبر الماضي القوات الجوية الكولومبية بانتهاك المجال الجوي الفنزويلي في الساعة 16.48 بالتوقيت المحلي (20.48 بتوقيت جرينتش) بطائرة مسيرة من نوع هيرميس.

وأقرت القوات المسلحة الكولومبية بعدها بيوم بأن إحدى طائراتها بدون طيار كانت تحلق فوق الحدود الشمالية الشرقية، دون أن تخترق بأي حال من الأحوال المجال الجوي الفنزويلي.

وأدانت الحكومة الكولومبية بعدها، الأحد الماضي، قيام طائرة فنزويلية بدون طيار بتوغل غير مصرح به في أراضيها بمقاطعة أراوكا الحدودية يوم السبت، ورفضت "هذا الانتهاك الجديد للسيادة الوطنية" لكن فنزويلا رفضت أيضا هذا الاتهام.

ورد بادرينو لوبيز وقتها على كولومبيا مطالباً إياها بالتصرف بشكل "جاد" ووصف شكواها بأنها مثل "أفلام الخيال العلمي".