قال الدكتورعيد أحمد، أستاذ الكيمياء وتكنولوجيا الحبوب بمركز البحوث وخبير الحبوب ومنتجاتها بالاتحاد الأوروبي، إن حساسية الجلوتين عبارة عن حالة مرضية تصيب الأمعاء الدقيقة في الجسم وذلك يحدث نتيجة رد فعل الجهاز المناعي وهذا يصنف ضمن أحد أمراض المناعة الذاتية.

وأوضح أستاذ الكيمياء وتكنولوجيا الحبوب،لـ"دار الهلال" أن الجلوتين متواجد في القمح فقط :الجلوتين يعمل على إزالة الخمالات المغطاه بالأهداب المسؤولة عن امتصاص الغذاء المهضوم وعند نزوله في المعدة يعمل على إزالة الأهداب الموجودة على سطح الخمالات ويسبب تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة، لكن الطبيب يقوم بمنع تناول الشعير والشوفان لدي المرضى المصابين بحساسية الجلوتين لأن البروتينات المتواجدة بيهما تحدث نفس تأثير جلوتين القمح على الخمالات في المعدة .

وأكد أستاذ الكيمياء وتكنولوجيا الحبوب، أن حساسية القمح "الجلوتين" غير معدية وأعراضها تتمثل في عسر الهضم أو أسهال أو إمساك وانتفاخ وانخفاض عام في الوزن و سقوط الشعر و ضعف العظام بالإضافة إلى ضمور العضلات وتأخر النمو لدي الأطفال ولا تأتي هذه الأعراض مجتمعة بل يظهر بعض منها على حسب طبيعة كل شخص.

وأردف: "من الأخطاء الشائعة بعد بلوغ الطفل 6 أشهر من العمر تبدأ الأم في إطعامه البسكويت مغطى باللبن وهنا لو الطفل لديه استجابه لحدوث حساسية الجلوتين يبدأ على الفور تأثر الجهاز المناعي بالبسكوت، وقد تظهر حساسية الجلوتين في سن الثلاثين عامًا ولا يوجد عمر محدد للإصابة به".

وكشف أستاذ الكيمياء وتكنولوجيا الحبوب، أنه حتى الآن لا يوجد علاج دوائي أو أمصال لحساسية الجلوتين ولكن هناك أبحاث على هذا الأمر في المراكز البحثية بالخارج لكن حتى لو توفر العلاج سيكون مكلف وغالي الثمن، والعلاج الوحيد هو الابتعاد بشكل تام عن المنتجات التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الشوفان، وذلك لعدم الدخول في أمراض خطرة.