السبت 23 نوفمبر 2024

خبراء الأمن يطالبون بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

  • 28-5-2017 | 15:41

طباعة

إسلام أحمد

طالب خبراء الأمن بوضع خطة أمنية متكاملة لتأمين الأديرة وتنفيذ قرار الرئيس السيسي بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بأقصى سرعة، مؤكدين أن القوات الامنية ستلقى القبض على الإرهابيين خلال ساعات إذا لم يهربوا الى ليبيا، وأن ضربة القوات الجوية تؤكد قدوم المنفذين من الحدود الغربية ودخولهم مصر لتنفيذ العملية.

أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق لشمال ووسط الصعيد، اللواء محمد نور الدين، أن ما أعلنه الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية من القوات المسلحة والداخلية، عن توجيه ٦ ضربات جوية عن طريق تشكيلات تم تكليفها بضرب ٦ معسكرات تابعة للتنظيمات الارهابية  في مدينة درنة الليبية، وتتبع تنظيم مجاهدي شورى درنة التابع لتنظيم داعش الارهابي، يؤكد بنسبة ١٠٠٪  أن منفذي الهجوم على أتوبيس الأقباط  في محافظة المنياـ دخلوا مصر عن طريق الحدود الغربية لينفذوا العملية الارهابية التى هزت وجدان الشعب المصري، المسلم قبل المسيحي قبل يوم واحد من أعظم المناسبات الدينية للمسلمين وهو شهر رمضان المبارك، وقال نور الدين إن مسافة الحدود المصرية - الليبية تقدر بنحو ١١١٥كم، تقع معظمها  في محافظة الوادي الجديد والباقي  في محافظة مرسى مطروح، وإن هؤلاء المهاجمين تسللوا عبر الحدود باستخدام سيارات دفع رباعي وهواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية، وكميات كبيرة من جراكن البنزين، لتساعدهم على قطع مئات الكيلو مترات للوصول إلى موقع الاعتداء الغاشم، عن طريق التنسيق مع جماعات مساعدة داخل القطر المصري تمدهم بالمعلومات والرصد لمنطقة الهجوم.

وأشار الى أن تركيز العمليات الارهابية مؤخرًا  في محافظات الصعيد، يؤكد أن المنظمات الإرهابية تريد إحياء ولاية الصعيد التابعة لداعش، على غرار ولاية سيناء، وبالفعل قاموا بعده بعمليات منها هجوم الفرافرة والنقب والأقصر وأخيرًا المنيا، كما أن الداخلية أكدت ذلك عندما قالت التحريات التحريات إن منفذي هجومي كنيستي طنطا والاسكندرية  في ٩ أبريل الماضي، تدربوا وتجهزوا  في جبال قنا بجنوب مصر.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن التحول النوعي  في العمليات الإرهابية باستهداف اتوبيسات ورحلات الأقباط والأديرة المقامة  في عمق الصحراء بنحو ٥٠ كم عن العمران، يدل على أنهم فشلوا  في الوصول إلى الكنائس بعد تشديد الإجراءات الأمنية عليها، وإقامة حرم آمن حولها وبوابات الكترونية عقب اعتداءات الكاتدرائية ومارجرجس والمرقسية، ولأن الاديرة ترفض التأمين والقائمين على تنظيم هذه الرحلات يخطرون الأمن مرة، و١٠ مرات لا يخطرون أجهزة الأمن، كما أنها رسالة واضحة إلى الأقباط الذين وقفوا إلى جانب السيسي  في ٣٠ يونيو و ٣ يوليو وخرجوا إلى الشوارع والميادين يرفضون حكم الإخوان.

وحول تقييم العملية، قال نور إن هذه الجماعات تستخدم المدقات والدروب الصحراوية التى يتم تسجيلها على أجهزة الـ GPS للوصول إلى أي مكان والرجوع من طرق مختلفة والاختفاء بعيدًا عن مناطق التمشيط الجوي والبري بعد تنفيذ العملية الإرهابية، وقال إنه من المؤكد أن الإرهابيين وجدوا هذه الرحلات لدير الأنبا صموئيل الذي تتبع مركز العدوة ويبعد عن الطريق الصحراوي الغربي ٥٠ كم  في عمق الصحراء منذ فترةـ واختاروا الساعة التاسعة من صباح الجمعة لتنفيذ العملية.

وطالب نور الدين، الإعلام بالوقوف إلى جانب الأمن، وعدم استخدام عبارة «تقصير أمني» كثيرًا حتى لا ينجح الإرهاب في مخططه بإفقاد الثقة بين الشعب والشرطة، فالإرهاب يضرب جميع دول العالم والتي تمتلك إمكانيات أقوى وأحدث من مصر ولم تستطع منع وقوع الاعتداءات.

كما طالب اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، بضرورة وضع خطة أمنية كاملة لتأمين كافة الأديرة والكنائس وتفعيل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بأقصى سرعة ممكنة، لأنه لابد من وجود جهاز أمني يخترق جميع التنظيمات الإرهابية ويحتوي على استراتيجيات واضحة لدحر الإرهاب، لأنه إذا لم يحدث ذلك  في الوقت القريب، ستكون أهداف العمليات الإرهابية  في المرحلة القادمة أخطر بكثير، مضيفًا أن هناك دورًا مهمًا للمحاور السياسية والدينية في مكافحة الإرهاب، ويجب تحريك الدولة بمؤسساتها وشعبها لمواجهته.

وأضاف علام أن الإرهاب في مصر ليس لديه فكر ولكنه قائم على التمويل، ولو سقط من يموله وتوقف عن إمداده، فلن يكون له تواجد.

وأكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن استهداف الأقباط هو محاولة لشق الصف بين المصريين، حتى يقال ان الدولة المصرية تركت الأقباط للإرهابيين يفعلوا بهم ما يشاءون، مضيفًا أن استهداف أفراد الجيش والشرطة قائم ولم ينتهِ، ولكنه تحول في العمليات النوعية للإرهابيين لزعزعة استقرار البلاد .

وأشار المقرحي الي أنه وجب على الأقباط أن يبلغوا قوات الشرطة بموعد ذهابهم الي الدير، بسبب أعدادههم الكبيرة، وألا يسلكوا طرقًا غير مؤمنة، مستبعدًا التقصير الأمني، لأن حماية الطرق الفرعية والمدقات صعب للغاية، والأمن أدى دوره خلال دقائق معدودة من الحادث، مشيرًا إلى أن قوات الأمن ستلقي القبض على الإرهابيين خلال ساعات قليلة ما لم يتمكنوا من السفر الي ليبيا التي تبلغ٣٨٠ كم تقريبًا من موقع الحادث، ويسهل عليهم المرور من الصحراء الغربية التي تتسع حدودها لأكثر من 1050 كيلو يصعب تأمينها، موضحًا الطريقة التي ردت بها مصر بضرب معسكرات التدريب بليبيا، مطالبًا الرئيس السيسي بتوجيه ضربات أخرى لمعسكرات التدريب في السودان وغزة، لأن الصبر طال على الدول التي تؤوي الإرهاب.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الحل الأمثل لتأمين الحدود الغربية هي استخدام المناطيد كالتي تستخدمها إسرائيل على حدودنا لكشف أي تحركات غريبة على الحدود فهي أقل تكلفة من الطائرات.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة