الخميس 23 يناير 2025

تحقيقات

في ذكرى حرب أكتوبر.. عسكريون: انتصار مجيد وملحمة بطولية لتكاتف الشعب والجيش

  • 6-10-2021 | 20:52

حرب أكتوبر

طباعة
  • آية يوسف

تحتفل مصر اليوم بمرور 48 عاما على ذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة، النصر الباقي الحاضر في الأذهان، ذكري تخليد جنود مصر لأسمائهم في التاريخ، ولذكري هذا الحرب وقع خاص في قلوب المصريين.

وتعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، استطاعوا فيها قهر العدو رغم صعوبة الحرب وتفوق معدات العدو على الجيش المصري، إلا إن الشعب المصري بقوة وصلابة وعزة، استطاع النصر واسترداد كامل التراب المصري.

صعوبات حرب أكتوبر

وفي هذا الصدد، قال اللواء محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر، إن حرب أكتوبر هي حرب التحرير والكرامة واستعاده الأرض، وكانت ضرورية جدا لتحطيم نظرية الأمن الإسرائيلي وإثبات الذات المصرية والعربية، وأن مصر وقواتها المسلحة قادرة على أرضها وقهر هذا العدو.

وأوضح الألفي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هناك صعوبات عديدة واجهت الجيش المصري خلال حرب أكتوبر، منها محو تأثير ما حدث في 76 من هزيمة، فكان لهذا تأثير شديد على الجيش والشعب المصري، ولكنه لم ينل من عزيمتهم وإصرارهم على تحرير كامل التراب الوطني، وكانت حافز كبير جدا للقوات المسلحة، وأيضا الشعب المصري الذي وقف جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة لاستكمال إعادة البلاد.

وأضاف ومن أهم الصعوبات أيضا هو كيفية التعامل مع خط  بارليف الذي أطلق علية الإسرائيليون، بأنه الخط المنيع الذي يستند على مانع مائي يعد من اكبر الموانع المائية في العالم، ومع ذلك تم التغلب علية وإعادة هيكله القوات المسلحة وإعاده تسليحها وتنظيمها وتدريبها بما يأهلها لاستعاده كامل التراب الوطني.

وأشار إلى أن وهذا النصر بفضل الروح المعنوية المرتفعة للقوات المسلحة وتنفيذها للعديد من مبادئ الحرب خاصة الخاص بالخداع، وتحطيم خط  بارليف، واستطاع الجندي المصري استعادة كرامته وقوته، وأستطاع إن يجتاز الساتر الترابي الضخم المقام على حافة قناة السويس وأن يسترد الأرض ويحطم العدو بأسلحته المتقدمة والمتفوقة علية  وتدمير النظرية الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي جيش لا يقهر.

حرب أكتوبر نموذج لقهر المستحيل

 ومن جانبه، قال اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن نصر أكتوبر هو استعادة الروح للجسد وعوده الأرض والعرض، هو قهر المستحيل ضد أي شئ  يزعزع أمنهم واستقرارهم، كما أن نصر أكتوبر يعد ملحمة بطولية كل مقاتل فيه جسد من خلالها مجموعه أعمال تتسم بالبطولة والبسالة.

وأوضح العمدة، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن حرب أكتوبر حدث أبهر العالم بأكمله، فهو حدث يُدرس حاليا في كل الأكاديميات العسكرية، كنموذج لكيفية قهر المستحيل وتحقيق العمل الصعب، وهذا بأجماع كل الخبراء العسكريين في كل دول، وهذا درس لمن يقول أن هناك استحالة في أن تقوم مصر بعمل عسكري ضد إسرائيل.

وأضاف أن نصر أكتوبر فضح الأكذوبة الإسرائيلية وانها قادره على تحقيق الانتصار مدي الحياة، لذلك يعد نصر أكتوبر عمل فارق في تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، وهذا النصر المجيد قدم من خلاله أبناء مصر تضحيات يضرب بها المثل، وتكاد تكون طوق النجاة الذي احتوى مصر وجعلها دولة رائدة في محيطها، وأكد أن شعب مصر يتصف بصفات معينة لا تنطبق على شعب غيره.

واختتم بقوله إن هذا الشعب العنيد العصي الصلب الصعب الذي دائما ما يقهر المستحيل، وأن مصر كانت دائما دولة مطمع، ما جعل هذا شعبها متدربا مقاتلاً عبر التاريخ.