قالت دكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تجمع فيشجراد هو تجمع فريد من نوعه، حيث أن الدول الأربعة تجمعها رابطة مميزة من مختلف الصفات.
وأكدت في تصريحات لبوابة دار الهلال أن دعوة مصر إلى حضور تلك القمة تدل على مدى عمق العلاقة المصرية بهم، وكذلك خصوصية تلك العلاقة بين مصر ودول التجمع، وسيؤدي هذا التعاون إلى تأثير كبير على البنية الأساسية المصرية، وخاصة مجال القطارات.
مجالات التعاون بين مصر وتجمع فيشجراد
وأوضحت أن التعاون بيننا وبين المجر كبير، حيث هناك تعاون خاص بالبنية الأساسية والتحتية، ومنها تحديث القطارات وخطوط السكك الحديد المصرية، وقد يكون مجال القطارات هو أبرز مجالات التعاون، وكذلك يوجد مساحة واسعة من الاستثمارات والتعاون في السياسة الخارجية والصعيد العالمي.
وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للمجر في هذا الوقت ستعطي دفعة كبيرة للتعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة المجال الاقتصادي، وكذلك المساهمات السياسية من تلك الدول.
سبب دعوة مصر للحضور
وأشارت إلى أن قمة فيشجراد هي قمة في غاية من الأهمية، حيث أن الدول الأربعة الممثلة لتجمع فيشجراد هي دول تجمعها بمصر علاقات تاريخية طويلة، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تم دعوتها لهذه القمة، وهذا يدل على أن مصر دولة لها ثقلها ولها علاقاتها التاريخية القوية مع هذه الدول، وأن هذه الدول تقدس مكانة مصر الدولية والإقليمية، وأن طبيعة العلاقة بين مصر وهذه الدول هي علاقة خصوصية مميزة،.
وأكدت أن دولتين من دول التجمع هما التشيك وسلوفاكيا، كانا في الأساس دولة واحدة تسمى تشيكوسلوفاكيا، وقد كان لهذه الدولة علاقات وطيدة بمصر، ولا ننسى أن أول صفقة أسلحة وصلت مصر في منتصف الخمسينات كانت خلال تشيكوسلوفاكيا لتحديث الجيش المصري.
طبيعة تجمع فيشجراد
وأكدت أن هذا التجمع هو تجمع خاص جدا، حيث إن الدول الأربعة تجمعهم خصوصيات في طبيعة الاقتصاد، والرؤية السياسية، وحتى النواحي الاجتماعية، وتمثل تلك الدول التكتل السياسي والعسكري والثقافي والاجتماعي لدول أوروبا الوسطى، فإنه تجمع مغلق على نفسه بسبب خصوصية العلاقة بين الدول الأربعة، وتشابه هيكلهم الاقتصادي.
ولفتت إلى أن هذا التجمع ليس منفتحا ولذلك فإن دعوة مصر للحضور تؤكد عمق العلاقات بين مصر والدولة الأربعة وإلا لم يقوموا بدعوة مصر، ولم تقم تلك الدول إلا بدعوة اليابان وألمانيا من قبل.