من منا لم يسمع عن مثلث برمودا وقصص اختفاء غواصات وطائرات وسفن في ظروف غامضة وغريبة، ولكن الكثير لا يعرف أن مصر لديها موقع بحري مهم جدا للغطس يطلق علية "أبو النحاس"، يوجد على بعد 35 كيلومتر غرب جزيرة شدوان المواجهة  لمدينة الغردقة، غرقت به كثير من السفن وتدور حولة حاله من الغموض، كما أن قاع أبو النحاس ملئ بكثير من السفن الغارقة التى لم يتم إحصاء عددها حتى الأن. 

كما أن مثلث "أبو النحاس" هو منطقة هادئة جدا وليس بها أي دوامات مائية على عكس مثلث برمودا، إلا أنها تتميز بالشعب المرجانية المميتة، وهي عبارة عن أذرع من الشعاب لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، رغم انها تتواجد في ممرات السفن نفسها، وأطلق علية مثلث "أبو النحاس" لأنه يبدو مثلث الشكل كمثلث برمودا.

الشعاب المرجانية تشكل خطرا على سلامة الملاحة لأنها تتواجد على ممرات السفن، ويوجد في الموقع سبعة من حطام السفن، فهناك نحو 7 سفن تعرضت للغرق في هذه المنطقة، ويعد حطام تلك السفن جاذبا لاهتمام محبي الغوص، الذين يحرصون على زيارة تلك المنطقة.

وهذه السفن هي "إس إس كارناتيك" (SS Carnatic) (غرقت عام 1896)، "كيمون إم" (Kimon M) (غرقت عام 1978)، "أولدن" (Olden) (غرقت عام 1987)، "تشريسولا كيه" (Chrisoula K) (غرقت عام 1981). و"غيانيس دي" (Giannis D) (غرقت عام 1983).

ويقع أربعة من حطام تلك السفن هي على عمق أكثر من 30 متر (98 قدم)، وتكتسب المنطقة اسمها، نتيجة أنه أطلق اسم "أبو النحاس" على الشعب المرجانية بسبب أن حمولة إحدى السفن الغارقة كانت من مادة النحاس.

ومثلث أبو النحاس ليس منطقة مرعبة منطقة هادئة في البحر الأحمر على شكل مثلث منعدم الدوامات المائية، وبه شعاب مرجانية مميزة وهي السمة الأساسية لمنطقة البحر الأحمر.

وتعد منطقة شعاب أبو النحاس، المطقة الوحيدة التي تحتوي على حطام 5 سفن عملاقة، بعضها يقع على عمق أكثر من 30 متر، تمتلكها هيئة الموانئ البحرية، وهذا ما يجعل وزارة البيئة تسعى للحفاظ علي الحطام في ذلك الموقع، لأن وجودها في القاع يساعد على تخفيف الضغط على البيئة الطبيعية للشعاب المرجانية.