جدد أمبرواز فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي التزام البنك بدعم التنمية في إفريقيا وتخصيص حوالي 5 مليارات يورو، أي ما يقرب من نصف استثمارات البنك خارج الاتحاد الأوروبي، لهذا الغرض.
وأكد أن أفريقيا تمثل أولوية بالنسبة لأوروبا في مواجهة الأزمات الحالية مثل أزمة جائحة كورونا وأزمة المناخ، مضيفا أن أكثر من ثلثي نشاط البنك في أفريقيا يستهدف دعم العمل المناخي والبيئة.
وقال فايول، في بيان لبنك الاستثمار الأوروبي، إن أفريقيا تعد من بين أكثر المناطق التي تعاني من تغير المناخ على الرغم من مساهمتها الصغيرة نسبيا في الانبعاثات العالمية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لذلك ضخ البنك حزمة التعافي الأخضر لإزالة الكربون من اقتصادات القارة من خلال نشر تقنيات جديدة وتعزيز قدرات التكيف والمرونة.
وأشار إلى دور بنك الاستثمار الأوروبي في تمكين قدرة أفريقيا على جني فوائد مسار التنمية الأكثر اخضرارا والمرونة، كجزء أساسي من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتغير المناخ، ومنها دعم محطات الطاقة المتجددة واسعة النطاق في جامبيا وتحسين الشبكات الانتقالية مثل شبكة الربط بين غينيا ومالي والحلول خارج الشبكة في ملاوي والوصول إلى مياه الشرب النظيفة في جميع أنحاء إفريقيا.
وشدد فايول على التزام الاتحاد الأوروبي بخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 ودعوة الاقتصادات الأخرى إلى رفع طموحها المناخي في قمة COP26 المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، مضيفا أنه لا يمكن الوصول إلى الأهداف المناخية إلا من خلال الابتكار وتطبيق التقنيات الرقمية الجديدة.
ونبه إلى تصميم مجموعة أدوات اتصال جديدة لبنك الاستثمار الأوروبي عبر بناء شراكة مع بنك التنمية الأفريقي لمساعدة البلدان الأفريقية في التغلب على العقبات التي تحول دون وصول ما يقرب من 900 مليون أفريقي إلى الإنترنت والتقنيات الحديثة.
وأضاف أن البنك يدعم الخدمات الصحية في إفريقيا بالخبرة والتمويل خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا منذ بداية العام الماضي.
وأوضح فايول أن استثمارات البنك تركز أيضا على النوع الاجتماعي كأولوية مثل مضاعفة الاستثمار الموجهة للنساء في جميع أنحاء إفريقيا حيث قدم ملياري يورو في مايو الماضي بهدف توسيع مبادرة She-Invest وبرنامج المساعدة الفنية African Women Rising، بالتعاون مع الشركاء الأفارقة.