السبت 1 يونيو 2024

أيام رمضان الأولى بدون أزمة أنابيب

30-5-2017 | 17:40

 

لا تستغني ربة بيت عن أنبوبة البوتاجاز، خصوصاً في شهر رمضان الكريم الذي يتسم بالعزومات والطهي بشكل دائم لطبيعة هذا الشهر متطلباً أكثر استهلاكاً لأنابيب الغاز.

 

وفي هذا السياق قامت "الهلال اليوم" بجولة ميدانية بأحد المستودعات للتعرف على الأوضاع ومدى الإقبال على أنابيب الغاز قبل شهر رمضان المعظم، حيث شهدت السنوات الماضية أزمة فى الحصول على تلك الأنابيب.

 

مستودع الأنابيب

من أمام مستودع غاز يجلس نبيل جرجس على مكتبه الخشبي واضعاً دفتراً لتدوين أعداد الأنابيب المبيعة، ومن حوله عدد من سيارات ممتلئة بأنابيب الغاز ، والذي حدثنا، قائلا: الأنابيب متوافرة بشكل كبير ومش لاقية اللي يشتريها، ومفيش أزمة زي السنين اللي فاتت، والكل بياخد الأنابيب اللي هو عاوزها من غير طوابير ولا زحمة والعربيات محملة على آخرها"، لافتاً إلى أنه يخصص إليه حصة معينة من مصانع الغاز التابعة للحكومة لبيعها داخل المستودع، وتصل حصته إلى 25 ألف أنبوبة في الشهر الواحد يتم توزيعها على المواطنين وبائعي الأنابيب.

 

أسعار الأنابيب

ويوضح مسئول المستودع أن سعر الأنبوبة يصل الى 17 جنيها بعد أن كانت بـ10 جنيهات العام الماضي، فيما يبيعها موزعو الأنابيب بالشارع من 20 جنيها إلى 25 جنيها بحد أقصى، مشيراً إلى أنه يتم منح موزعي الأنابيب ما يقرب من 15 أنبوبة لبيعها والفائض من الأنابيب تتم إعادتها إلى المستودع مرة أخرى.

 

لا توجد أزمة

 

ويضيف، نبيل أنه منذ 3 سنوات كانت هناك أزمة أنابيب كبيرة بسبب قلتها وزيادة الإقبال عليها خصوصاً فى الشتاء، وقبل حلول رمضان، أما الآن فلا توجد أية أزمات حتى بعد زيادة أسعار الأنبوبة إلا أنها متوافرة بكثرة دون الحاجة إلى الوقوف في طوابير، كما كان يحدث في السابق.

 

الأنابيب في متناول الجميع

فيما يقف أسامة لطفي، موظف خارج المستودع لشراء أحد أنابيب الغاز لتكفيه خلال شهر رمضان الكريم، والذي حدثنا قائلاً: بصراحة مفيش أزمة أنابيب زي زمان والموضوع بقى أسهل من الأول ومفيش ولا زحمة ولا طوابير بس ساعات الأنابيب بتبقى قليلة ولكن بتكفي الناس والمنطقة"، مشيراً إلى أنه منذ ادخال الغاز الطبيعي إلى أغلب المناطق قللت فجوة استهلاك أنابيب الغاز، التي كانت تعتبر إحدى الأزمات الصعبة في السنوات الماضية.

 

ويضيف أسامة، أنه بالرغم من زيادة أسعار الأنبوبة فإنها في متناول جميع الفئات، ولا تشكل أية أزمة، كما كان يحدث فى السابق، لافتاً إلى أنه كان يقف من 5 صباحاً حتى 1 ظهراً لشراء أحد الأنابيب خصوصاً فى فصل الشتاء حيث كان يعاني من تلك الأزمة، التي تلاشت في الوقت الحالي.

 

إحصائية استهلاك الأنابيب

 

وفقًا لتقرير صادر عن "البترول"، فإن الإنتاج المحلي من البوتاجاز يبلغ 6 آلاف طن، وهو غير كاف لسد احتياجات السوق، ولذلك يتم استيراد ٥٠٪ بنفس حجم الإنتاج.

 

ويفيد التقرير بأن طن البوتاجاز بعد دخوله مصانع الغاز الصب ينتج نحو ٨٤ أسطوانة بحجم متوسط ١٢.٥ كيلو، كما يقدر إجمالي عدد الأسطوانات التي تنتج محليًا نحو ١.٥ مليون أسطوانة.

 

كما يتم استيراد ١٨٠ ألف طن خام بوتاجاز شهريًا، بمعدل ٦ آلاف طن في اليوم، وبتكلفة إجمالية تصل إلى ١٢٠ مليون دولار.

 

فيما يستهلك القطاع المنزلي الذي يضم المنازل والمحال التجارية، والذى يضم نحو 8 ملايين وحدة سكنية ونحو 22 ألف محل تجاري فإن إجمالي الاستهلاك لهذا القطاع لا يتجاوز 250 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي.

 

أما عن المحافظات الأعلى في معدلات الاستهلاك في البوتاجاز، فمن أهمها الجيزة وفيصل استهلاكها إلى نحو ٤٠ ٪، وذلك لاحتوائها على مناطق شعبية وعشوائيات لا يوجد بها غاز طبيعي، أما في المحافظات فتأتي قنا في المرتبة الأولى، حيث تستحوذ على ٨٥ ٪ من استهلاك البوتاجاز ثم أسيوط بنفس النسبة أيضًا والشرقية ٦٠٪ وسوهاج ٨٠٪ والمنيا ٦٥٪ وبني سويف ٧٥٪ والبحيرة ٦٦٪ والمنوفية نحو ٧٨٪.