الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

مواجهة ارتفاع حرارة الأرض.. تعرف على أهم موضوعات مؤتمر التغير المناخي

  • 14-10-2021 | 20:52

وزيرة البيئة ياسمين فؤاد

طباعة
  • مؤمن سيد

يعد مؤتمر تغير المناخ هو طوق نجاة لكوكب الأرض، والذي يسمى بـ COP26، ومن المقرر عقده في مدينة جلاسكو بإسكتلندا، وقد تم تأجيل هذا المؤتمر، حيث كان من المقرر أن يعقد في عام 2020م، إلا أن ظروف الجائحة حالت دون ذلك، والكثير من الآمال متعلقة بمؤتمر هذا العام.

حيث أنه يعد نقطة فاصلة في مسيرة البشرية لمواجهة خطر التغير المناخي، وكذلك سيناقش زعماء العالم ما تم إنجازه في سبيل السيطرة على التغيرات المناخية منذ قرارات مؤتمر تغير المناخ بباريس عام 2015م.

وقد أعلنت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد اليوم خلال تسلم مصر رئاسة الدورة الـ 32 لمجلس الوزراء العرب المسئولون عن شئون البيئة، أنه لا بد من إعادة النظر على المستوى العربي في طرق الحد من التلوث، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، مضيفة أن التحديات كثيرة، حيث وصل معدل الوفيات عن عوامل بيئية 23% في الوطن العربي، كما أن ما يقرب من 670 ألف مواطن عربي يموتون بسبب تحديات بيئية.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالا من بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، حيث جرى التوافق على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لضمان الخروج بنتائج إيجابية من هذه الدورة على نحو يعزز من عمل المجتمع الدولي في ظل أزمة المناخ العالمية الراهنة، وفي ضوء أهمية الدور المصري في قضايا المناخ على الصعيد الإقليمي، فضلًا عن سعي مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال عام 2022.

تاريخ المؤتمر

قامت الأمم المتحدة بعقد مؤتمر المعني بالبيئة والتنمية في ريو دي جانيرو عام 1992م، وتم إنشاء "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" في سبيل مكافحة التدخل البشري في النظام المناخي، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1994م، وتقضي المعاهدة بأن تستمر البحث العلمي، الاجتماعات المنظمة، والمفاوضات واتفاقات السياسة المستقبلية المصممة للسماح للأنظمة البيئية بالتكيف بشكل طبيعي مع تغير المناخ، وانعقد المؤتمر الأول بعام 1995م، ووصل عدد الدول الموقعة على الاتفاقية في عام 2016م إلى 197 دولة، أي تقريبا كل دول العالم.

وبعدها تم وضع بروتوكول كيوتو في 1997م، وتقضي خطة العمل ببروتوكول كيوتو بأن يبدأ من 2005-2020، وحسب بروتوكول كيوتو، فإن الدول الصناعية يجب أن تحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال 5 أعوام من 2008 إلى 2012 لتصل إلى معدلات أقل من تلك التي كانت موجودة عام 1990.

ومن المفترض أن يقلل الاتحاد الأوروبي واليابان من تلك الانبعاثات بمعدل 8% و6% على التوالي.

وفي عام 2015م تم وضع اتفاقية باريس، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2016م، بحصر احترار الأرض بأقل من درجتين مئويتين فوق المستوى الذي كان عليه قبل الثورة الصناعية، وتعتبر اتفاقية باريس هي البديل لبروتوكول كيوتو.

أهمية مؤتمر هذا العام

مؤتمر هذا العام في دورته السادسة والعشرين يمثل أهمية كبرى، وسيحضره 197 دولة أي تقريبا كل دول العالم، حيث أنه يعد نقطة فاصلة في تاريخ البشرية، واستعراض ما تم تحقيقه منذ اتفاقية باريس، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي يمر بها العالم.

ويعد ارتفاع حرارة الأرض هو أكثر العوامل المؤثرة والضارة على كل أنظمة البيئة على كوكب الأرض، حيث احترقت العديد من الغابات في الأعوام الأخيرة، وهو ما زاد الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة، كما أحدث التغير المناخي ارتفاع في منسوب البحر، مما أدى إلى حدوث العديد من الفيضانات.

وقالت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي أنها ستعقد خلال فعاليات هذا المؤتمر حوارا عن الغذاء من المزرعة حتى تناوله "farm to fork dialogue"، ويهدف هذا الحوار إلى جمع ممثلي المجتمعات الزراعية والمدن والولايات والمناطق المختلفة لتهيئة حيز لإجراء حوار بنَّاء عن الغذاء وتغير المناخ، وتحسين الفهم المتبادل لطموحات وظروف الآخرين، وبناء روابط وشراكات جديدة، وتُبذَل أيضاً جهود لإصدار إعلان رفيع المستوى بشأن الحاجة إلى سياسات غذائية متكاملة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية.

الاكثر قراءة