الأحد 16 يونيو 2024

اليوم العامي للقضاء على الفقر.. ما هي أسباب الاحتفال؟

اليوم العامي للقضاء على الفقر

تحقيقات17-10-2021 | 08:58

حسن راشد

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للقضاء على الفقر، حيث يتم الاحتفال به في 17 من أكتوبر من كل عام.

ويرجع تاريخ الاحتفال إلى عام 1987 عندما تجمع أكثر من مائة ألف شخص للاحتفال به في باريس في فرنسا، وذلك تكريماً لضحايا الفقر والجوع والعنف حول الأب جوزيف ريسينسكي. أطلق على هذا اليوم في البداية "اليوم العالمي لرفض البؤس"، وفيما بعد اعترفت به الأمم المتحدة رسمياً في عام 1992 ليحمل اسم اليوم العالمي للقضاء على الفقر.

الاحتفال بالفقر عالمياً

إن اختيار عنوان احتفالية الفقر والتي تحمل اسم "اليوم العالمي للقضاء على الفقر" وليس "الحد من الفقر"، تتمثل في وصف ظاهرة الفقر بأنها انتهاكاً لكرامة الإنسان وأدميته وأن الفقر ليس قدراً محكوماً على البعض بل يمكن الانتصار والقضاء عليه واقتلاعه من جذوره.

فيوم القضاء على الفقر هو يوم يتمكن فيه الفقراء من التعبير عن احتياجاتهم، والتعبير عن احتجاجهم في الوقت ذاته عن الظروف اللامعقوله التي يتحملونها من أجل العيش، كما أن القضاء على الفقر لايمكن تحقيقه إلا بمشاركة من يقعون تحت أسره لأنهم أقدر على التعبير عن معاناة الفقر وما ينجم عنه.

يوم الاحتفال بالفقر والمناداة بالقضاء عليه هو بمثابة حشد الجهود وتعبئتها من قبل القادة والمسئولين لتقديم كافة أنواع الدعم لهؤلاء الذين يعيشون في حالة معيشية لا يمكن تحملها، ولجذب انتباه العامة إلى المشكلة التي قد تمتد جذورها إلى كافة طبقات المجتمع إذا لم يتم علاجها.

هذا اليوم هو بمثابة التذكرة للمجتمع الدولي من أجل الفقر والفقراء، خاصة مع تلك الرسالة المنقوشة على النصب التذكاري لجوزيف ريسينسكي التي تحمل العبارات التالية:

" اجتمع في عام 1987 مدافعوا حقوق الإنسان ومواطنون جاءوا من بلدان مختلفة حول العالم، وقاموا بتكريم ضحايا الجوع والتهميش والعنف.

كما أكدوا أيضاً على قناعتهم بأن العيش في الفقر والبؤس لا يعتبر شيئاً حتمياً، كما أكدوا على تضامنهم مع الأشخاص الذين يعملون على مكافحة الفقر في العالم. أينما وجد أناس حكم عليهم العيش بالبؤس تكون هناك حقوق الإنسان منتهكة، والتعاون لاحترامها هو اجب مقدس"

 

جوزيف ريسينسكي

الأب جوزيف ريسينسكي هو رجل عاش الحرمان وعانى منه، لذا كانت مناداته للاحتفال بالفقراء في يوماً عالمياً هو نتيجة تجربة ذاتية عاشها وتعايش مع احتياجات الفقراء التي يبحثون عنها دوماً دون أن يسمعهم الغير.

ولد عام 1917 في فرنسا من والدين مهاجرين حيث كان والده بولونياً ووالدته إسبانية، وعاش في حي فقير في فرنسا.

في عام 1970، أصبح عضواً بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي في فرنسا، وقام بكتابة تقرير يحمل اسم "الفقر المدقع والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية".

في 17 أكتوبر 1987، التف حوله آلاف الأشخاص لتكريم ضحايا الفقراء حيث قام بافتتاح لوحة خصصت لتكريم ضحايا الفقر المدقع "النصب التذكاري لضحايا الفقر" ومن هنا كانت الانطلاقة للاحتفال بيوم القضاء على الفقر عالمياً في مختلف البلدان.

توفي الأب جوزيف ريسينسكي في 14 فبراير 1988، ودفن بناء على طلبه في المعهد العالمي للمنظمة التي أسسها " المساعدة لكل المحتاجين".