قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن القمة الثلاثية هي قمة مهمة فهى تضم كلا من مصر واليونان وقبرص وهى تأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بين الدول الثلاثة، وهذه لم تكن المرة الأولي لانعقاد القمة بل هذه هي الدورة التاسعة لها، وبالتأكيد أن هناك موضوعات مهمة تكون محور المباحاثات والتعاون المشترك بين الدول الثلاثة، أو علاقات ثنائية بين مصر وكل دولة من هذه الدول.

وأوضح بدر الدين، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه تم توثيق وتوطيد علاقات مصر مع الدول الثلاثة في إطار دبلوماسية القمة، التى تعد دبلوماسية نشطة في مصر مؤخرا وهي دبلوماسية القاده والزعماء، وبناء علية تم بحث نوعين من الموضوعات سواء الموضوعات المتعلقة بتنمية التعاون الثنائي أو بين الدول الثلاثة، مثل ملف الطاقة والربط الكهربائي، والتطورات التي تحدث في دول شرق البحر الموسط والتعاون بين الدول للاستغلال الامثل لهذه الثروات التي تندرج في نطاق مياههم الإقليمية، وتنمية التجارة والاستثمارات والسياحة والتعاون الثقافي.

وأضاف أنه أيضا تم مناقشة ملف جائحة كورونا، لذلك كان هناك أنواع مختلفة من التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وعلى مستوي العلاقات الثنائية في فترات سابقة كان هناك تدريبات مشتركة بين مصر والسودان إذن هناك أشكال مختلفة من التعاون، وأصبح لها طابع مؤسسي أي أنها متكررة تتكرر كل فترة ممكن كل عام وفي العام الواحد أكثر من مرة، وهذا يؤدي إلى توثيق التعاون بين مصر وهذه الدول.

وأشار إلى أن هناك مستوي ثاني من المباحثات وهى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الملفات الإقليمية الموجودة في المنطقة كلملف الليبي والسوري، بالإضافة التعاون في مجال جائحة كورونا وتهديداتها والهجرة الغير شرعية والاستفزازات التركية داخل الإقليم، وكل هذه المباحاثات تصب في تدعيم وتوثيق وتنمية العلاقات والتعاون بين هذه الدول خصوصا في منطقة شرق البحرالمتوسط، وبما يعود بالفائدة والمنفعة على شعوب هذه الدول.