السبت 1 فبراير 2025

دين ودنيا

بينها حُسن اختيار الأم.. 5 حقوق للأبناء على آبائهم

  • 20-10-2021 | 22:18

ماهي واجبات الآباء نحو الأبناء

طباعة
  • أمين حسام

الأبناء هم ثمرة الآباء، ولا بد لكل أب أن يحافظ على تلك الثمرة التي رزقه الله عز وجل إياها، وللمحافظة على تلك الثمرة وضع الإسلام عدة حقوق للأبناء يجب على الآباء مراعاتها تجاه أبنائهم حتى يسلكوا المسار الصحيح في تربيتهم.

وفى هذا التقرير، ترصد "دار الهلال" أبرز الحقوق التى وضعها الإسلام للأبناء على آبائهم:

حسن اختيار الزوجة "الأم":

 الزوجة هي التي ستكون أما، وتقع على عاتقها تربية الأبناء، فإن صلحت الأم صلحت تنشئة الأبناء وحسن تأديبهم، فمن واجبات الأب نحو أبنائه حسن اختيار أمهم بما يحقق لهم الخير والفضل ويجنبهم العار والسخرية وسوء الحديث، وفي ذلك قول الرسولِ عليه الصلاة والسلام: (تُنكَحُ المرأةُ على مالِها وتُنكَحُ المرأةُ على جمالِها وتُنكَحُ المرأةُ على دِينِها خُذْ ذاتَ الدِّينِ والخُلقِ ترِبَت يمينُك)

حسن اختيار الاسم:

من حقوق الأبناء أن يحسن الآباء اختيار أسمائهم؛ فيسمي الوالد ولده بما يليق ويحمد، ليكون اسمه مبعث فخر وكرامة، ويجب على الوالد أن يكفي ولده عار الاسم وسخريته، ويجبه الأذى من الاختيار السيئ، فلا يسميه بما لا يصح معناه ولا ما يكون دافعاً لذكره بسوء فيجلب العار له ويحط من مقداره.

 الاستقبال الملائم والتهيئة المثلى لتنشئته:

في ذلك متعلقات عديدة أهمها السعي في توفير الرزق والمال للتوسعة على الأسرة حتى تحسن رعايته وبناءه، وفي التوسعةِ على الأبناءِ حفظٌ لهم وحمايةٌ من الانحرافِ والفسقِ، وحفظٌ لآبائهم من العقوق، فالفقرُ يدعو إلى الفُسوقِ والتَّقصيرُ يدعو إلى العقوق، يجدُرُ بالرَّجل أن يُهيِّئ البيئة المُناسبة لاستِقبالِ مولودِه إن أراد له حُسن النشأة والتكوين، ومن الخير والفضلِ أن يستقبِله بسعة رزق إن أمكنه ذلك، والسَّعي في الكسبِ من أجلِ الرعاية أمرٌ محمودٌ.

التربية الإيمانية السليمة وحق التعليم:

الوالدُ مسؤولٌ عن تنشئة أبنائهِ وتربيتهم تربيةً إسلاميَّةً تُعرّفهم الحلال والحرامَ، فتحفظ عليهم دينَهم وفطرتهم واختيارهم السَّليمَ، فيسلكوا مسالك الصَّالحينَ ويُقبلوا على اللهِ تعالى، وتتأتَّى التَّربيةُ الإسلاميّةُ الحسنة بتنشئة الأبناءِ على الفضائل وتنبيههم من الوقوع في الرَّذائل، وتلقينِهم العباداتِ وتعريفهم بالصَّلوات، وتعليمهم القرآن الكريمِ وعلومه وشمائله، وتحصينِهم من الإفراطِ الذي فيه انحِرافُ العقيدة والسُّلوك والفكر، ومن التفريط الذي فيه ضياعُ النَّفسِ وابتعادها عن الدين القويم، فإذا تحقّقَ التأديبُ من الآباءِ تكفَّلَ الله بصلاحِ الأبناءِ، ومن واجباتِ الآباءِ نحو أبنائهم تعليمهمُ ما يُستَفادُ منه وما تقومُ الحياةُ به، كالكتابةِ والصِّناعة، وما يَلزمهم في حياتِهم من مهاراتٍ ينتفعون بها، كالسِّباحةِ والرِّماية، ويُبنى على ذلكَ قوَّة الفردِ وصلاحُ المجتمع ونصرة الدين.

 إعانة الأبناء على فعل الخير:

 فيدلُّهم على ما يَقومُ به أمرُ الخيرِ، ويعرِّفهم بما ينبغي عليهم أن يجتنبوه من أمورِ الشّر، ويُعينهم على طاعته، فلا يُكلِّفهم ما لا يَحتملون، ولا يُحمِّلهم ما لا يطيقون، ويَستوجبُ في ذلك التنبُّه إلى أمرِ الدِّينِ ونهيه، فلا يكونُ مَطلبُ الأبِ من ابنه مخالفٌ لما جاءَ به الإسلام، فيستدعي ذلكَ حيرة الابنِ وعقوقه، فإن أطاعَ أباهُ عصى ربَّه، وإن عصى أباهُ عقَّه، فالواجبُ على الآباءِ توجيه الأبناءِ بما فيهِ طاعة الله تعالى، وإعانتهم على الخيرِ والبر، فلا يكونُ منهم التَّحريضُ على المعاصي والفسوق، كقطعِ الرَّحم وحبس الصَّدقة، والظُّلم في الميراث.

المساواة بين الأبناء:

المساواة بين الآباءِ مَطلبٌ ضروريٌّ يتحقَّقُ به العدلُ والبرّ، وقد نهى رسولُ الله عليه الصَّلاة والسلام عن التمييز بين الأبناء والتفضيل بينهم في الرزق والعطايا والمُعاملة. إعانتهم على اختيار أزواجهم: إذا بلغَ الولدُ وسعى والده لتزويجه درءاً لفساده نال أجراً؛ ففي زواج البالغِ حفظٌ له من الزَّيغ والفحش، واستثمارٌ لطاقته فيما يحلُّ ويجوز، فإذا أرادَ الزَّواج سعى والده في اختيارِ من تكون له زوجةً ذات دينٍ وحسن معشر، فإذا أعانه في اختياره كانت له عوناً في حياته وتربية أبنائه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة